تعرضت أستاذة بثانوية ابن رشد بالرباط صباح يوم الاثنين 14 يونيو 2010 ، لاعتداء من قبل مجموعة تلاميذ، أثناء قيادتها للسيارة للخروج من باب الثانوية، وهو ما تسبب في التكسير الكامل لزجاج السيارة، دون أن تتعرض صاحبتها لأي إصابات. وحسب شهود عيان، فقد تمكن التلاميذ الذين يتجاوز عددهم 3 أشخاص من الفرار، بعد تنفيذهم لهذا الاعتداء، دون أن يتعرف عليهم أحد. رجال الأمن الذين كانوا على مقربة من موقع الحادث، هرعوا إلى عين المكان، وقاموا بفتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث، إذ استجوب عدد من التلاميذ الذين كانوا مجتمعين أمام المؤسسة. وحسب مصدر أمني، فهناك مؤشرات قد توصل رجال الأمن لمرتكبي هذا الاعتداء، خصوصا وأن الأستاذة المعتدى عليها، وهي أستاذة الفلسفة بثانوية عبد الكريم الخطابي، قد تعرفت على وجوه بعضهم، حيث كانوا يجتازون الامتحان الجهوي في مادة الرياضيات ذلك الصباح، في القاعة التي كلفت الأستاذة بحراستها. وحسب نفس المصدر، فرجال الأمن الذين وصلوا دقائق بعد الحادث، خصوصا وأنهم كانوا مكلفين بتوفير الأمن جوار المؤسسات التي تجرى بها الامتحانات، لم يتمكنوا من التعرف على مرتكبي الاعتداء، خصوصا وأنهم تلاميذ كانوا يقفون قبالة الثانوية بشكل عادي إلى جانب تلاميذ آخرين، قبل تنفيذ الاعتداء. وأضاف أن التلاميذ المستجوبين بالقرب من المؤسسة، نفوا أي معرفة لهم بمرتكبي الاعتداء، كما لم يقدموا أوصافهم بشكل مضبوط. وفي محاولة من التجديد للحصول على معلومات من إدارة ثانوية ابن رشد، رفض مدير المؤسسة تقديم أي تصريح أو معلومات، بدعوى أن الجهات المسؤولة لم ترخص لذلك. يذكر أن حادثة مماثلة وقعت نهاية الأسبوع الماضي بثانوية الفقيه الكانوني بمدينة آسفي، تعرض عدد من الأساتذة الذين أشرفوا على حراسة امتحانات البكالوريا، للتهديد والملاحقة من قبل تلاميذ بالمؤسسة بعدما ضبطوا في حالات غش.