لقي خمسة أشخاص حتفهم اختناقا بمواد كيماوية أثناء مزاولة عملهم بمعمل لتصبير الزيتون بمدينة تاوريرت يوم الإثنين 7 يونيو 2010 ، وأفادت مصادر من عين المكان لالتجديد أن الضحايا وهم 3 فتيات (16 و27 سنة)، وشابان أحدهما يبلغ من العمر (31 سنة)، لقوا مصرعهم تباعا، حيث سقطت ضحية من بينهم في صهريج تابع للمعمل يحتوي على مواد كيماوية لحفظ الزيتون. وعندما حاول أحد الضحايا إنقاذها سقط هو الآخر نتيجة الاختناق، كما سقط باقي الضحايا بعد محاولات إنقاذهم الفاشلة لزملائهم بسبب إصابتهم بالاختناق، حيث لفظوا أنفاسهم جميعا في قاع الصهريج الذي قالت مصادر، إن فوهته ضيقة، ومستوى الماء به لا يتعدى نصف المتر، وأضافت المصادر أن رجال الوقاية المدنية حلت بعين المكان بعد فوات الأوان، إلا أنها تمكنت من إنقاذ فتاة سادسة كانت بدورها تحاول تخليص زملائها من الغرق، حيث أصيبت بإغماء جراء الاختناق بالمواد الكيماوية وما تزال بالمستشفى في حالة صحية حرجة، المصادر نفسها أفادت أن أحد أفراد الوقاية المدنية الذي أنقذ الفتاة وانتشل الجثث الهامدة من قعر الصهريج، أكد أنه وعند تدخله شعر في البداية باختناق، فخرج مسرعا لحمل قنينة الأوكسجين قبل أن يعود لإتمام مهامه. وقد تم فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث. هذا، ومن المرتقب أن تشيع أمس جنازة أحد الضحايا ويدعى الحسين كركري بمقبرة الرحمة بتاوريرت حسب مقرب من الضحية.