أكد خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، أن هناك العديد من الطلبات التي تقدم بها المغاربة من أجل المشاركة في قوافل الحرية المزمع تنظيمها أو المشاركة فيها. وأوضح السفياني في اتصال مع التجديد، أنه بمجرد انتهاء المسيرة الوطنية الحاشدة التي نظمت يوم الأحد 6 يونيو 2010 بالرباط تضامنا مع غزة، حتى شرعت هواتفهم في تلقي العديد من الاتصالات التي عبر أصحابها عن رغبتهم الملحة في المشاركة بقوافل الحرية القادمة. وأضاف السفياني أن المجموعة الوطنية لدعم العراق وفلسطين، فتحت بدورها العديد من الاتصالات، مع أطراف مختلفة داخل المجموعة وخارجها، من أجل توفير الدعم اللازم للمشاركة في قافلة الحرية التالية، وكذا البحث عن ممونين من أجل تنظيم قافلة مغربية، إذا توفرت الظروف اللازمة لذلك. وقال السفياني إنه إضافة إلى التحرك من أجل المشاركة المغربية في قوافل الحرية، هناك مهمة أساسية تنتظرهم، وهي تحريك الشكاوى والدعوات القضائية ضد قادة الكيان الصهيوني المتورطين في انتهاك الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني من قتل وإرهاب وتجويع وتشريد. من جهته قال محمد الأغضف الغوتي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، أن اللجنة ستعقد اليوم لقاء من أجل التحضير للمشاركة في قوافل الحرية المزمع تنظيمها، والتي كانت اللجنة الصحية حاضرة فيها بشكل دائم. وأكد الغوتي في اتصال لالتجديد، أنهم بدورهم في اللجنة الصحية، تلقوا العديد من طلبات المشاركة في قوافل الحرية، من قبل الأطباء والصيادلة المغاربة. ودعا الغوتي، لأن تصبح القضية الفلسطينية هاجسا لدى كل المغاربة، وأن تكون حاضرة عندهم بشكل يومي، وليس موسمي، مضيفا أن دعم ومساندة الفلسطينيين، زيادة على كونه يمثل جانبا إنسانيا، فيجب أن يحضر لدينا كمغاربة ببعدها القومي والإسلامي. وأوضح، أن دعم اللجنة الصحية المغربية يكون بشقيه المعنوي، والمتجلي في الحضور على جانب الفلسطينيين وتحسيسهم بالمساندة، كما يتم بشقه المادي، من خلال إرسال الأدوية والتجهيزات الطبية، وبعث طواقم طبية لمعاينة المرضى. يشار إلى أن رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة الدكتور عرفات ماضي، قد أكد في تصريح له نشر بالموقع الرسمي للحملة، إن اتصالات واسعة تجرى حالياً من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة الحرية ,2 تشارك فيه سفن كثيرة، وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون أكثر مما كان على أسطول الحرية السابق، الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة حول العالم. وأضاف ماضي، إنه في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية، ازدادت الدعوات العربية والإسلامية والأوروبية والغربية بصورة عامة، لتشكيل أسطول أضخم من الذي تم اعتراضه، في تحدٍ واضح من قبل أحرار العالم، الذين انتفضوا في كل أنحاء الدنيا تنديداً بالمجزرة المروعة، وضد الغطرسة الإسرائيلية. وأشار إلى أن أسطول الحرية 2 من المتوقع أن ينطلق في غضون الأسابيع القادمة، مؤكدا أنه سيكون أكبر حجماً وكماً ونوعاً، وسيشكّل بإرادة أحرار العالم كسراً حقيقياً للحصار الإسرائيلي الجائر.