أصدرت محكمة فرنسية، يوم الجمعة الماضي، حكما يقضي بتغريم وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو مبلغ 750 أورو، بعد إدانته بالإدلاء بتعليقات عنصرية ضد شاب من أصل مغربي أثناء تجمع سياسي غير رسمي. وقال محامي أورتفو إن الوزير - وهو صديق للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ زمن طويل - سيطعن على الحكم والذي يتضمن أيضا دفعه 2000 يورو على سبيل التعويض. ويعود تاريخ هذه التصريحات التي رأت فيها جمعيات حقوقية استفزازا عنصريا إلى شتنبر 2009 في حملة الحزب الحاكم بفرنسا الذي يرأسه نيكولا ساركوزي. إذ لمّا قُدّم له ناشط سياسيّ من أصول مغربية يشاركه الانتماء إلى نفس الحزب قال هورتفو: نحن دائما نحتاج الى واحد. عندما يكون هناك الكثير منهم تكون هناك مشكلات. وقد شنّ الحزب الاشتراكي الغريم السياسيّ للحزب الحاكم حملة شعواء على وزير الداخليّة قادتها رئيسته أوبيري التي دعت الوزير إلى تقديم استقالته فورا، لأنّه، بما صدر عنه، يقدّم مثالا سيئا لمرؤوسيه من شرطة ووحدات تدخّل . وتُرجّح مصادر مختلفة أنّ إقدام الوزير على خطوة الاستقالة أمسى وشيكا بسبب الضغوط التي يتعرّض لها، وبسبب تداعيات هذا الحُكم، وتأثيره على صورة الحزب الذي يرأسه نيكولا ساركوزي.