عاد مساء يوم الخميس 3 يونيو 2010 محتجوا قبائل آيت عبدي الذين نفذوا اعتصامهم أمام مجلس النواب منذ يوم الاثنين 31 ماي 2010 إلى مناطقهم، بعد أن وفرت لهم السلطات حافلة أقالت إلى مسقط رأسهم.وحسب إفادات المحتجين، يعتبر تعليق الاعتصام دليل على حسن نواياهم بعد الووعود التي تلقوها من طرف والي جهة الرابط سلا زمور زعير، خلال اللقاء الذي جمع خمسة أعضاء منهم به.وبالموازاة مع اعتصام المحتجين، قام عشرات من أهالي آيت عبدي نكوسر بتنفيذ مسيرة واعتصام أمام مقر القيادة بزاوية أحنصال للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لأهاليهم المعتصمين بالرباط. وأكدت مصادر من أوساط المعتصمين أنهم عاقدون العزم عن نقل مسيرتهم واعتصامهم الاحتجاجيين إلى أمام مقر العمالة بأزيلال لفك ما وصفه المصدر بطوق الحصار عنهم والاستجابة الفورية لمطالبهم.ويأتي هذا الاعتصام بالموازاة مع المسيرة التي قام بها اهالي ايت عبدي نكوسر التي انتهت إلى اعتصام يخوضه 56 فردا من سكان آيت عبدي قادمين من جبال كوسر بجماعة زاوية أحنصال إقليم أزيلال، أمام مقر البرلمان بالرباط منذ فجر الاثنين 31 ماي ,2010 وبعد أن سئموا تماطل السلطات المركزية في فتح حوار يستجيب للمطالب المشروعة للمحتجين. وتتلخص مطالب سكان هؤلاء الأهاليالذين يقطنون جبال الطلس الكبير الوعرة على الحدود مع وارزازات في المطالبة بالحق في الصحة (مستوصفات ودار للولادة بشروط ومعايير متعارف عليها وحق ابنائهم في التعليم وشق الطريق لفك العزلة عنهم والمؤونة وحطب التدفئة واعلاف المواشي في فصل الشتاء حيث يحاصرون بالثلوج.