تناولنا في الحلقة الماضية ست هدايا بين الزوجين توطد العلاقة الزوجية؛ هي الابتسامة الصادقة والقبلة والموافقة على طلب مرفوض والتعبير عن الحب ورسالة شكر والمدح والتقدير، وفي هذا العدد نتناول بقية الهدايا مع أخذ بعين الاعتبار أنها ليست اللائحة النهائية، بل مجال الهدايا بين الزوجين مفتوح لاجتهاداتهما وحرصهما على توطيد عرى المحبة بينهما. الهدية السابعة: النظرة الحنونة، وفكرة هذه الهدية هي المخاطبة عن طريق العينين؛ التي تعتبر الطريق الأفضل في التعبير عن الحب الصادق الذي يحمله أحد الطرفين للآخر، رسالة تحمل معاني قد لا تصفها الكلمات، وأحياناً تكون أحن حتى من الكلمات، لذلك فعلى كلا الطرفين ألا يتهاون بتلك النظرات؛ لأن الطرف الآخر دائماً ما يكون ذكياً في مادة الحب، وسيفهم ما تحمل تلك النظرات من حب ومعان. الهدية الثامنة: المكالمة الهاتفية، جميل أن يشعر المرء بأن الشريك يفكر به حتى وإن لم يكن بقربه وأمام ناظريه، وكم يكون لمكالمة هاتفية فقط للسؤال والتعبير عن الاشتياق من دون سبب أو مبرر آخر، فيشعر الزوج أو الزوجة أن الطرف الآخر يفكر به حتى وهو بعيد. الهدية التاسعة: احترام الشريك والمشاركة: هدية بسيطة ولا تحتاج إلى أكثر من الاحترام المتبادل، ليشعر كل من الطرفين أن الشريك يحترمه ويقدر ويفهم وجوده في حياته ليشاركه كل تفاصيل حياته وخططه المستقبلية، لتحمل معها معنى الشريك الحقيقي الذي يشعر الطرف الآخر بوجوده بأدق التفاصيل والأمور. الهدية العاشرة: أولوية الشريك، صحيح أن هذا الأمر يجب أن يكون من الأمور الأساسية في الحياة المشتركة، ولكن عندما يشعر الزوج بأنه الأول في حياة زوجته وتشعر هي أيضاً بذلك، فهو الشريك وهو قبل العمل وقبل الأهل والمنزل وأهم ما في ذلك جميعه، يشعر أن هذا نوع من أنواع التعبير عن الحب، ولذلك فلا بد أن تصل هذه الهدية للطرف الآخر كلما سنحت الفرصة لذلك، وإلا فالانتظار سيجعل الطرف الآخر يطالب بحق الأولوية والطلب يفقد الهدية جزءا من قيمتها. الهدية الحادية عشرة: مفاجأة رومانسية؛ من ذات المنطلق الذي نتحدث عنه بأن الهدايا ليست بالضرورة مادية، فالرومانسية أيضا من ضمن تلك الهدايا التي ينتظرها الطرف الآخر بلهفة وشوق لتأجيج مشاعر الحب والحنان بينهما، فالعشاء على أضواء الشموع الخافتة يعتبر هدية، وكذلك التزين للزوج وانتظار عودته إلى المنزل هدية، ويوم إجازة غير متوقع من الزوج لأجل الزوجة فقط هدية، فلماذا نحتار ونحن نعيش وسط عالم مليء بالهدايا المجانية التي تحمل في طياتها أجمل وأرق المشاعر .