تعرف جماعة بويا عمر بإقليمقلعة السراغنة مستقبلا إنشاء ملحقة تابعة لأحد مستشفيات الأمراض العقلية بمبلغ 900 مليون سنتيم في شراكة بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية. وعلمت التجديد من بعض المصادر بأن عامل إقليمقلعة السراغنة صرح بذلك أمام أعضاء المجلس الإقليميلقلعة السراغنة. وأشار بعض المتتبعين إلى أن من شأن هذه الملحقة أن تخفف من العناء الذي يجده مجموعة كبيرة من المرضى بضريح بويا عمر. وللإشارة، فقد سبق لمجموعة من الهيئات والمنظمات الحقوقية المغربية أن نددت بالممارسات العنيفة وغير الإنسانية التي تحدث في ضريح بويا عمر، والمعروف لدى العامة بتخصصه في علاج المصابين بداء الصرع وباضطرابات نفسية وعقلية حادة، إذ يتم ربط أياديهم وأرجلهم هناك بالسلاسل وضربهم وتجويعهم بدعوى طرد الجن من أجسادهم. وطالبت الدولة بإغلاق الضريح من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي تعتبر اعتداء واضحا على حقوق المواطنين ومساسا خطيرا بحقوق الأشخاص. وفسر اختصاصيّ نفسيّ إقبال عائلات المرضى على وضع مرضاهم في الضريح بالرغم مما يحدث بكونه يؤويهم لفترة طويلة، وبذلك يكفي عائلاتهم عناء تحمل المشاكل التي يتسببون فيها بسبب ميولهم العدوانية ونوبات الصرع الشديد التي تنتابهم. وأشار آخر إلى أن بويا عمر ليس وسيلة لحل هذه المشاكل، بل هو مجرد سجن خاص يؤدي فيه الناس الذين لا يتوفرون على إمكانيات وأسرة بالمستشفيات العقلية والنفسية ثمن سجن أبنائهم وأفراد عائلاتهم.