طَالَب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية بضرورة توخي العدل في سياساتهم، والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين في قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتحلي بالجدية والمسؤولية والإنصاف وهم يتعاملون مع القضية الفلسطينية باعتبارها أهم القضايا في عالمنا المعاصر، ويجب وضع نهاية عادلة للعذاب والظلم اللَّذَيْن يعاني منهما الشعب الفلسطيني. وقال شيخ الأزهر في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى العالمي الخامس لخريجي الأزهر مساء السبت الماضي والذي يستمر لأربعة أيام: إن منهج الأزهر العريق يتمثل في الحفاظ على الإسلام الصحيح والدفاع عنه والعمل على نشر العدل والأمن والسلام بين الناس جميعًا ونبذ العنف. وأضاف شيخ الأزهر في الكلمة التي جاءت تحت عنوان وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف: إن انتساب بعض المتسببين في إشاعة الفوضى والعنف بمذاهب باطلة للإسلام، لا تعكس حقيقة الفكر الإسلامي الذي يدعو للوسطية والاعتدال وإقامة علاقات مع غير المسلمين، مؤكدًا أهمية نشر التراث الوسطى وإذاعته بين الناس لتقف به الأمة في وجه نزاعات التكفير. وشدَّد الطيب على حاجة الأمة الإسلامية التي تعاني التفرقة الآن والتراجع عن مكانتها إلى الفكر المعتدل الذي يوحِّد المسلمين على كلمة سواء بعيدًا عن جنوح السياسة والخلافات المذهبية وذلك من أجل تحقيق وحدة الأمة وقوتها. كما حضَّ قادة دول أوروبا وأمريكا على التحلي بالجدية والمسئولية والإنصاف وهم يتعاملون مع القضية الفلسطينية باعتبارها أهم القضايا في عالمنا المعاصر ولوقف معاناة شعب فلسطين المشرد والمعذب والمظلوم.