ندد المؤتمرون المشاركون في مؤتمر مكة الثالث المنعقد بالسعودية بداية الشهر الجاري بالحملات التي تسعى إلى الترويج للصدام بين حضارة الغرب والإسلام، وباستغلال بعض وسائل الإعلام الغربية لأحداث 11 شتنبر لشن حملات إعلامية ظالمة ضد عدد من الدول الإسلامية "العراق إيران السودان ليبيا فلسطين.."، وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين، وجعله مطية للتدخل العسكري. كما أكد المؤتمرون على ضرورة تعديل ميثاق الأممالمتحدة في الجوانب التي يتسرب من خلالها التسلط والهيمنة على قراراته وميثاقه من قبل الأقوياء وذوي النفوذ "الولاياتالمتحدةالأمريكية وأنجلترا...". ومن ذلك نظام استئثار دول تعد على رأس الأصابع بالتمثيل الدائم، ونظام التصويت في مجلس الأمن واستئثار دول معينة بحق النقض (الفيتو). وطالب المؤتمر بضرورة إنصاف المسلمين في التمثيل في هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بما يتناسب مع نسبتهم التي تزيد عن 20% من سكان العالم. ورفض المؤتمر الكيل بمكيالين في قضية فلسطين، وضرب العراق بحجة الحفاظ على الأمن في المنطقة. وكان الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة قد ترأس افتتاح أشغال المؤتمر رفقة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بمقر رابطة العالم الإسلامي، ودامت أشغال المؤتمر 3 أيام انطلقت من فاتح فبراير الجاري إلى الثالث منه، وحضره مجموعة من الشيوخ والعلماء والباحثين، ودارت النقاشات في جو مسؤول، وبغيرة قوية على واقع الأمة الإسلامية والمسلمين. وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الأول كان سنة 1962 تحت ظلال الآية الكريمة (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والمؤتمر الثاني سنة 2002 تحت عنوان (المسلمون والتحديات المعاصرة) بمقر رابطة العالم الإسلامي. رشيد ياسين مكة المكرمة