أصدرت الخطوط الملكية المغربية، يوم الأحد 9 ماي 2010 ، 3 بلاغات متتالية حول تطور الوضع بخصوص سحابة الرماد البركاني، وأفادت الشركة أن المعطيات الصادرة عن هيئات الأرصاد الجوية المتابعة لتطور الوضع تسمح بتوقع استقرار للوضع على مستوى الفضاءات الجوية المعنية خلال الأيام القادمة. وأوضحت الخطوط الملكية المغربية أن جميع رحلاتها، لأول أمس، تجري في ظروف عادية باستثناء بعض التأخير المرتبط بالبرمجة الزمنية المحددة من قبل الهيئات المكلفة بمراقبة المجال الجوي الأوروبي. وأوضح نفس المصدر أن لجنة اليقظة التابعة للشركة تواصل متابعة تطور الوضع باتصال مع سلطة الطيران المدني المغربية والهيئات الأوروبية المكلفة بالطيران ومراقبة الملاحة الجوية، وذلك بهدف استباق التأثيرات المحتملة على برنامج رحلات الشركة على نحو أفضل. وكان المكتب الوطني للمطارات قد أعلن في بلاغ سابق أن حركة النقل الجوي نحو وانطلاقا من عدد من البلدان الأوروبية تعرف بعض الاضطرابات، بل وإلغاء بعض الرحلات، بسبب تقدم سحب الرماد البركاني باتجاه شبه الجزيرة الايبيرية وفوق جزء من شمال الأطلسي. وأوضح المكتب أن الوضع قد يتطور في أية لحظة، داعيا المسافرين الذين من المقرر أن يسافروا أول أمس أو أمس الإثنين إلى الاستعلام قبل التوجه إلى المطارات. وفي السياق ذاته، توقعت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكنترول) تراجع الرحلات الجوية الأوروبية، المقررة أول أمس الأحد، بواقع 500 رحلة نتيجة سحب الرماد البركاني المنبعثة من ايسلندا. وأضافت المنظمة أنه قد يتم تسيير 24500 رحلة جوية في أوروبا اليوم، موضحة أن هذا الرقم هو أقل من متوسط الرحلات المسجلة عادة في مثل هذا الوقت من العام . وأثارت الانتباه، في بيان بهذا الخصوص، أن المطارات المتضررة تشمل مطارات في شمال ووسط البرتغال وشمال غرب إسبانيا، مضيفة أن مطارات منطقة ميلانو غير متاحة نتيجة إغلاق المجال الجوي حتى منتصف اليوم، كما هو الشأن بالنسبة لمطاري بيزا وفلورنسا. ومن المتوقع، حسب نفس الجهة، أن تنحسر المنطقة المتضررة من سحب الرماد، وأن يعاد فتح معظم المطارات المغلقة حاليا في وقت لاحق. يذكر أن سحابة البركان القطاع السياحي بالمغرب خسائر قدرت بحوالي 100 مليون دولار لعدم تنفيد حجوزات كانت جاهزة قبل حدوث انبعاث بركان إيسلندا وفقا لمصادر اقتصادية مغربية. ولم تسلم بورصة الدارالبيضاء من الأزمة، حيث تم إلغاء القافلة التي كانت مقررة من أجل التعريف بإمكانيات السوق المغربية بفعل تعذر دخول المدير العام ومساعديه من العاصمة الفرنسية باريس.