عرفت تصريحات إبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد أماديوس حول عزمه استدعاء شخصيات إسرائيلية مرة أخرى للمشاركة في النسخة الثانية من الأيام المتوسطية بطنجة استنكارات واسعة من قبل مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني. وقال إبراهيم (26 سنة) وهو ابن وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري في حوار نشرته جريدة أخبار اليوم الجمعة الماضي إن استدعاء تسيبي ليفني جاء بعد اقتراح من قبل صائب عريقات، وإنه سيستمر في دعوة شخصيات إسرائيلية للمشاركة. وأشار إلى أ نه بعد حرب غزة لم تعط للإسرائيليين والفلسطينيين فرصة للتفاوض والحوار في إطار غير رسمي، وبرر استدعاء ليفني بكون تلك ليست المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى المغرب، مشيرا أن ذلك يدخل في إطار تقوية الحضور الدولي للمغرب في الخارج. وعلق عبد العزيز هناوي، نائب المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، على تصريح الفاسي الفهري الابن بالقول إن استدعاء هذه الشخصيات يدخل في خانة التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشيرا أن التبجح بإتاحة فرصة للحوار والتفاوض مجرد عبث ومضيعة للوقت، لاسيما مع الأوضاع المزرية للفليسطينين في ظل سياسة الاحتلال الصهيوني التي تروم تهويد القدس الشريف وفي ظل مخططاتها لتهجير الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية. وتساءل هناوي كم بقيت ليفني حين حضرت إلى المغرب في المطار، (دقائق معدودة)، في الوقت الذي احتجز المقاوم الفلسطيني رائد صلاح في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء أكثر من 11 ساعة. وأضاف هناوي أن المبادرة المغربية ستفضح كل المطبعين وكل المتصهينين، وذلك يتناسب مع موقف كل المغاربة الأحرار. من جهته قال عبد الإله منصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين في تصريح لالتجديد، إن هذا الاستدعاء يدل على بؤس التفكير الاستراتيجي لدى البعض، مشيرا أن الفهري الابن لا ينفذ غير الدبلوماسية البئيسة المغربية التي يسهر عليها أبوه، وأضاف المنصوري أن رفيق الحسيني الذي استدعي لملتقى أماديوس وصافح تسيبي ليفني متورط في فضحية أخلاقية، وطرده أبو مازن من إدارة مكتبه، وأضاف أنه لا صائب عريقات ولا غيره يحدد السياسة الخارجية للمغرب، ومن هو حتى يستشير المسؤولين الفلسطينيين. وشدد المنصوري على القول نحن بالمرصاد لكل المطبعين، موضحا إذا عاد الفهري إلى فعلته، فسنعود إلى فضحه وارتباطه بمشروع الكيان الصهيوني. وعبرت المنسقية المحلية ضد التطبيع بمراكش عن استعدادها للتعبئة من أجل المشاركة في أي شكل من أشكال الاحتجاج ضد دعوة مسؤولين صهاينة، في الوقت الذي عبر المنصوري عن قرب انعقاد الملتقى الوطني حول التطبيع ينتظر أن يخرج بميثاق وطني لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني. وفي السياق ذاته علمت التجديد أن قوات الاحتلال الصهيوني منعت من الحضور إلى مراكش للمشاركة في ندوة أدبية نظمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية يوم الجمعة والسبت الماضيين، كلا من الدكتورة غدير خروب والدكتور محمد دوابشة من الجامعة العربية الأمريكية بنابلس، وعزت مصادر مطلعة المنع إلى موقف الدكتورين من الاحتلال الصهيوني واصطفافهما إلى جانب المقاومة الأدبية، فيما كانت قوات الاحتلال قد منعت أبريل الماضي الدكتور حسن حسين عياش من كلية الآداب جامعة النجاح الوطنية بنابلس لحضور ندوة حول العمارة الإسلامية كان من المنتظر إن يلقي فيها محاضرة حول قبة الصخرة.