تسود حالة من الاستياء في صفوف مؤطري محو الأمية في المساجد بسبب عدم تسوية وضعيتهم الادارية، رغم أن عددهم لا يتجاوز 188 شخصا بينهم 25 من حاملي الرسائل الملكية.ووفقا لمصادر التجديد فقد تلقى مؤطرو محو الأمية في المساجد عند توظيفهم سنة 2000 في إطار برنامج محو الأمية بالمساجد، وعودا من المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتسوية وضعيتهم ومنحهم صفة متصرف مساعد في السلم 10 وذلك بعد نجاحهم في مباراة نظمت بمقر الوزارة في 30 غشت .2000 وفي الوقت الذي كان فيه هؤلاء المؤطرون ينتظرون إدماجهم في إطار الوظيفة العمومية، فوجئوا - تضيف المصادر- بدفع الوزارة بعدم شرعية المباراة التي اجتازوها قبل توظيفهم كما فرضت عليهم توقيع ملحق اتفاق ذو طابع مؤقت مدته محددة في سنتين قابلتين للتجديد إذا رغبت الوزارة في ذلك، واشترطت عليهم عدم الاشتغال مع قطاعات أخرى.ووفقا للمصادر فالوزارة تتعامل معهم بنوع من الازدواجية في الخطاب، ففي الوقت الذي تتحدث عن وجود اتفاق وأنهم في وضعية متفق معهم تتعامل بوثائق إدارية أخرى تنص على أنهم متعاقدين، كما أنهم يوقعون نهاية كل شهر عن استلام الراتب إلا ان الوزارة تتحدث في وثائق أخرى عن مكافاة. وحذرت المصادر من تجاهل هذا الملف الاجتماعي خاصة وأن المعنيين به تتراوح اعمارهم في الغالب ما بين 40 و 50 سنة ولديهم أسر يتحملون مسؤوليتها.