أظهرت نتائج استطلاع نشرته صحيفة إلباييس أن غالبية الإسبان أبدوا تفهمهم لارتداء الحجاب في المدارس فيما إذا لم يغط كامل الوجه أو الجسم. ويعتقد الغالبية أنه لا يجب طرد الطالبات من الفصول لارتدائهن الحجاب. واختلفت نسب الاستطلاع حول هذا الأمر بين المتدينين الكاثوليك وغيرهم، فقد أكدت غالبية الكاثوليك على ضرورة حظر ارتداء الحجاب، في حين أعرب 85 من غير الكاثوليك المتدينين عن رفضهم لنقطة الطرد من الفصول الدراسية. وأشار المسح إلى أن أنصار الحزب الشعبي يؤيدون حظر ارتداء الحجاب في الفصول على عكس الموالين لحزب العمال الاشتراكي الإسباني الحاكم. ومن ناحية الأعمار، بدا الشباب أكثر تسامحا مع ارتداء الحجاب من الفئات العمرية الأخرى، أما في حالة النقاب فقد اتفقت غالبية الآراء على ضرورة عدم السماح بارتدائه داخل الفصول الدراسية. يأتي هذا الاستطلاع عقب الجدل الذي شهدته إسبانيا أخيرا حول ارتداء الطالبات الحجاب في المدارس، إذ أوقفت إدارة ثانوية بمدريد الطالبة المغربية نجوى الملهى بعد أن قررت ارتداء الحجاب، واستندت الثانوية إلى قانونها الداخلي الذي يمنع تغطية الرأس. هذا وبعد أسبوعين من الجدل السياسي والحقوقي حول موضوع الحجاب في المدارس التحقت نجوى بثانوية جديدة لا تمنع قوانينها الداخلية تغطية الرأس، إذ إن 40 في المائة من الثانويات بمدريد لا تمنع ذلك. هذا وصرح والد الطالبة بعد التحاقها بفصلها الجديد أن الدور قد جاء على العدالة لتقول كلمتها فيما لحق ابنته من ظلم وحيف، وأن القضية هي الآن بيد محامي العائلة الذين سيقاضون مؤسسة كاميلو خوسي ثيلا.