بعد فضيحة السنة الماضية المتعلقة بالتلميذة (ح.غ) التي كانت تتابع دراستها بالإعدادية الثانوية محمد السادس، والتي حملت وأنجبت من زنىً وسفاح بمستوصف القرية، تطلع علينا هذه السنة الكثير من الأخبار عن تلميذات بالثانوي والإعدادي يحملن ويسقطن أجنتهن في مدينة الجديدة وغيرها بتكتم كبير مخافة الفضيحة، ناهيك عن انتشار استعمال موانع الحمل في صفوف هذه الشريحة. وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى ما أصبحت تعرفه القرية من تفلت أخلاقي، حيث الأوضاع المخلة بالحياء بين الذكور والإناث أمام الثانوية والإعداديتين والتجزئة المحاذية للمدرسة المركزية، وفي الأزقة والزوايا المظلمة، مع ما أصبح ينتشر بين التلميذات من إظهار للمفاتن، الأمر الذي لم يكن يعهده سكان القرية من قبل، كما يعود ذلك إلى بعد الفتيات عن عيون آبائهن وأوليائهن بفعل الدراسة بمركز أولاد افرج البعيد عن الدواوير الأصلية. فهل سيسارع المسؤولون إلى تطويق هذه الظاهرة، والتفكير في بعض الحلول التي قد تبعد الفتاة عن السقوط في براثين الفاحشة، كتوفير جناح للفتيات بالداخلية، التي لا تستقبل إلا الذكور، وتخصيص جناح أوسع بدار الطالب للفتيات كيلا يضطرن إلى كراء غرف أو منازل مستقلة حيث يحدث ما يحدث في غياب أية رقابة، كما أن رجال الدرك مطالبون بدورهم بالقيام بدوريات للحد من التحرشات والأوضاع المخلة بجانب المؤسسات وفي الساحات العمومية، والأماكن المشبوهة. المصطفى الناصري