عادت نجوى الملهى، الفتاة ذات ال16 ربيعا، والتي عزلتها إدارة معهد بوزويلو دي ألاركون الانوي في مدريد عن زملائها ومنعتها من دخول فصلها بسبب ارتدائها الحجاب، (عادت) صباح الإثنين 26 أبريل 2010 إلى المعهد وهي تغطي رأسها بمعطف أسود ترتديه. نجوى ذهبت إلى المدرسة لتشارك في رحلة مدرسية على أن تلتحق بالمدرسة اليوم الثلاثاء؛ في حين قالت أسرتها إن الفتاة ليست لديها أي نية لإزالة الحجاب، ولن تغير المدرسة الثانوية، مضيفة أنها ستتخذ هذا الأسبوع الإجراءات القانونية. وفي السياق ذاته تعبأت عدد من الهيئات الحقوقية والجمعيات المدنية وبلغت 37 هيئة للدفاع عن حق نجوى الملهى في التعليم وحق المسلمات عموما في ارتداء الحجاب في المدارس العمومية. هذا ويحضر المركز الثقافي الإسلامي في مدينة فالنسيا مجموعة من الخطوات لدعم قضية حجاب المسلمات أطلق عليها خارطة الطريق، يدعو فيها كل المسلمين إلى الوحدة، وشددت رئيسة المركز أمبارو روسيل، على أن الحجاب ليس رمزا بل واجبا دينيا للنساء المسلمات، وحثت على ضرورة إحداث صندوق تضامن مع أسرة نجوى وكذا تقديم الاستشارة القانونية اللازمة لها. من جانب آخر، وجهت هذه الجهات نداء إلى كل الأئمة بجعل موضوع خطبة الجمعة المقبلة في قضية الحجاب. من جهتها أكدت منظمة العفو الدولية على حق الأشخاص في ارتداء الملابس والرموز الدينية دون أي تمييز أو عنف أو إكراه، حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وأكد بيان المنظة على أن الحرية الدينية منصوص عليها في قانون الحريات الدينية الواردة في الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وكذا في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. وبخصوص القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية الذي ينظم طريقة اللباس، قالت المنظمة إنه يتعين عليه أخذ الحق في التعليم وحماية التلاميذ من التمييز والتهميش بعين الاعتبار وفرض احترام اعتقاداتهم الدينية.