رفض المجلس المدرسي لمعهد كاميلو خوسي ثيلا الإسباني عقب اجتماع عقده مساء الثلاثاء 20 أبريل 2010 تعديل أحد بنود قانونه الداخلي، والذي يمنع التلاميذ من تغطية رؤوسهم، وهو ما يعني حرمان الطالبة المغربية نجوى المالحة من استكمال دراستها في هذا المعهد العمومي، بعد أن قررت في فبراير 2010 ارتداء الحجاب. وأمام هذا القرار الذي أصدرته المؤسسة بأغلبية 51 صوتا مقابل صوتين لم يعد أمام الطالبة نجوى سوى نزع حجابها قبل دخول الفصل الدراسي أو الانتقال إلى مؤسسة أخرى لا تمنع قوانينها تغطية الرأس.يذكر أن 40 في المائة من مؤسسات التعليم الثانوي في مدريد تحظر تغطية الرأس وتنص قوانينها الداخلية على أن على التلاميذ ارتداء لباس لائق. ولقي قرار المعهد دعما من الحزب الشعبي اليميني الذي يرأس الحكومة المحلية في مدريد، إذ صرحت رئيستها إسبرانثا أغيري بأنها تؤيد الحرية التامة للمركز التعليمي فيما يخص النظام الداخلي، في حين ذهب نائب في نفس الحزب إلى القول بأن الحجاب الذي ترتديه النساء المسلمات هو تحقير وإهانة للمرأة، مطالبا المسلمين بعدم فرض شرائع تعود للعهود الغابرة وتحقر المرأة. بالمقابل صرح وزير التعليم في الحكومة المركزية ميغال أنخيل غابلوندو بأن الأولوية ينبغي أن تمنح للحق في التعليم على كل الاعتبارات، خاصة وأن غطاء الرأس لا يضر أحدا، مشددا على أن الحق في الصورة الشخصية والحق في التدين وعلى الخصوص الحق في التمدرس، كلها حقوق تسمو على هذا الجدل قائلا: أناصر شخصيا عودة الفتاة إلى فصلها.وفي السياق ذاته قرر أربعة من زميلات نجوى اللواتي يتابعن دراستهن في نفس المعهد الاستمرار في ارتداء الحجاب للتعبير عن تضامنهن مع زميلتهن، إذ دخلن الأربعاء وعلى غرار اليومين السابقين إلى المعهد وهن يغطين رؤوسهن. وصرح زملاء نجوى للصحافة أمس الأربعاء بأن زميلتهن حزينة جدا وأنها تقضي معظم الوقت تبكي ولم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن ما ينبغي عمله. هذا وكانت نجوى قد تعرضت ليلة الثلاثاء إلى انهيار عصبي استوجب نقلها إلى مستشفى في العاصمة مدريد لتعود إلى منزلها بعد تحسن حالتها الصحية.