كشف تقرير أنجزه مبعوث برنامج الأممالمتحدة الإنمائي سابقا، إيمانويل ديركس دو كاستيرلي، أن وتيرة نمو مؤشر التنمية البشرية في الأقاليم الجنوبية للمغرب يفوق المعدل المسجل في باقي الجهات الأخرى. إذ تضاعف معدل المعيشة خلال 20 سنة، وانتقل معدل الفقة من أزيد من 29 في المائة إلى 8,9 في المائة، معتبرا أنه الأكثر انخفاضا في المغرب. وأفاد التقرير، الذي أوردت وكالة المغرب العربي فقرات منه، وتم إنجازه لفائدة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، أن هذا المؤشر يشهد على نجاح السياسة الإرادية والمهيكلة التي تبناها المغرب منذ استرجاعه هذه الأقاليم في .1975 مبرزا أنه في سنة ,1975 كانت الأقاليم الجنوبية لدى استرجاعها من لدن المغرب تتوفر على مؤشر للتنمية البشرية يماثل مؤشر البلدان الأقل تقدما، مسجلا أنه وبعد عقد من الزمن، تطور مؤشر التنمية البشرية ليلحق بمعدل مجموع البلاد. وأبرز التقرير أنه منذ سنة 1990 أصبحت هذه المناطق تشكل، إلى جانب الدارالبيضاء الكبرى والرباط - سلا - زمور - زعير الجهات الوحيدة التي يفوق فيها مؤشر التنمية البشرية المعدل الوطني. من جهة أخرى، أشادت فرنسا من جديد بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء باعتباره خطوة إلى الأمام، معربة عن أسفها إزاء إغلاق الحدود البرية بين الجزائر والمغرب. وقال وزير الشؤون الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، مؤخرا، إنه على غرار الأممالمتحدة، أشدنا بمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغاربة على طاولة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي -مون باعتباره خطوة إلى الأمام. وانتقد كوشنير إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب واعتبرها أنها تعد من أكثر الحدود التي ظلت مغلقة لأطول مدة في العالم.