نظمت جمعية قدماء معهد محمد الخامس بتارودانت حفلا تأبينيا للمرحومين محمد عصامي ومحمد اليعقوبي البرنوصي، إذ تقدم مجموعة من الحضور ممن عاصروا الفقيدين وعاشروهما منذ دخولهما المعهد بشهادات في حقهما، ويحكي أحد الدكاترة أن الأستاذ محمد عصامي شغل إدارة المعهد في الفترة ما بين 1969و,1978 وعرف المعهد في فترته أوج عطائه الثقافي والإشعاعي الديني، وقد عمل الفقيد منذ توليه المنصب على الدفع في اتجاه إعطاء التعليم الأصيل مكانته وريادته، كما تحدث الدكتور عمر افا عن حياة الأستاذ البرنوصي (1938/2008) التي كانت مليئة بالعطاء والجدية والإخلاص، وتخرج على يده العديد من أفواج الطلبة والأطر التي تشهد اليوم بكفاءته، كما تقدم مجموعة من شعراء منتدى الأدب وقدماء المعهد بقصائد شعرية رثائية في حق الفقيدين. وبعد نقاش عميق حول أهمية الذكريات الفردية في الحفاظ على التاريخ الحقيقي لهذه المعلمة، تقدم رئيس الجمع العام بملتمس للحضور من أجل كتابة وصياغة ذاكرة جماعية يؤلفها خريجو المعهد تكون مرجعا أصيلا في التواصل مع تاريخ هذه المعلمة. كما شهد اليوم نفسه حفلا تأبينيا للعلامة المرحوم الحاج عمر الساحلي بمسقط رأسه، وهو أحد أعمدة معهد محمد الخامس وأوائل الذين تقلدو إدارته، ألف كتابا من خمسة أجزاء يعد من المراجع الأساسية في ذاكرة المعهد وإشعاعه الديني. الحضور الذي كان خاصا بأعضاء جمعية قدماء المعهد انتقل بعد حفل التأبين إلى مرحلة الجمع العام الذي قام بإضفاء تعديلات جديدة على القانون الأساسي للجمعية، كما تم تجديد المكتب المسير، وحضر العملية مجموعة من منخرطي الجمعية من شتى ربوع المغرب، الذين تخرجوا من هذه المعلمة وتولوا مناصب في العديد من الوظائف بشتى المدن، وبعد نقاش حاد حول الدور الذي يجب أن تتولاه هذه الجمعية التأريخية، استقر المكتب المسير على الحسن الباز (استاذ جامعي) رئيسا للجمعية، ومحمد حاتمي نائبا له، وأحمد بوهيا، ومحمد السعيد بني زكرياء، ومحمد بوبلي، وعبد الله حفيظي ومولاي عمر يوبركي، وأحمد شرف الدين، وعبد الله اسدادي أعضاء في المكتب.