عثرت شرطة الأمن بالدائرة 17 بمنطقة المحيط ليلة أول أمس الإثنين على جثة محللة لفتاة من الأربعينيات من عمرها وذلك بإحدى منازل حي المنزه. ويرجح وفق تصريحات أفراد العائلة أن تكون الفتاة قد توفت قبل أسبوع كامل إثر خنق تعرضت له من قبل مجموعة لصوص قاموا بسرقة الذهب وبعض الأشياء الثمينة من المنزل، الذي تعود ملكيته إلى مواطن مغربي مقيم ببلجيكا كان يأوي الضحية إلى جانب حماته. وقال أخ الفتاة مصطفى إن الشرطة عثرت على إيمان ملقاة في حمام المنزل مكممة الفم وبالقرب منها توجد قنينة غاز صغيرة، وأضاف في تصريح ل التجديد أن الشرطة لدى معينتها الجثة ليلة أول أمس الإثنين لم تلحظ وقتها أية آثار لطعنات السكين أوغيره، لكنهم وجدوا المنزل مقلوبا رأسا على عقب. وأفاد مصطفى أن المصالح المختصة بصدد تشريح الجثة للإعلان عن النتائج النهائية في غضون الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه كان قد أخطر رجال الشرطة يوم الأحد الماضي باختفاء أخته بعدما باءت بالفشل كل محاولات الاتصال بها أوالعثور عنها عند كل الأقرباء. ويؤكد مصطفى أن الشرطة عاينت لحظتها مكان الحادثة دون أن تقتحمه بمبرر ضرورة توفرها على إذن من النيابة العامة أو من صاحب البيت. صاحب المنزل ولدى عودته من دولة بلجيكا مساء أمس الإثنين بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من أخ الضحية الذي ساورته شكوك حول أسباب طول غياب أخته، وجد منزله مقفلا فاقتحمه بالقوة وشم رائحة كريهة فبادر إلى إقفال المنزل من جديد وإبلاغ الشرطة بالحادث. وقال صاحب المنزل في تصريح ل التجديد عندما عدت إلى الرباط مساء أمس الإثنين بطلب ملح من أخ الضحية التي كانت تقطن بمنزلنا قرابة عشر سنوات مع حماتي (أم زوجته) وجدت الباب موصدا فصعدت إلى سطح المنزل واقتحمت البيت بالقوة وشممت رائحة كريهة فتأكدت أنها رائحة منبعثة من جثة وسارعت حينها إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المنزل عشاء ولم تغادره إلا في الساعة الرابعة من صباح اليوم ( أمس الثلاثاء)،قبل أن تعود فرقة تقنية تابعة للشرطة القضائية لاستكمال عملية رصد البصمات. وتابع بالقول لقد وجدت أن كل الأشياء الثمينة قد سرقت من ذهب وغيره كانت جميعها لحماتي التي كانت تعيش مع الضحية حتى حدود السبت قبل الماضي حيث سافرت معي باتجاه الديار البلجيكية لإجراء عملية جراحية، كما عثرت على بقايا السجائر وكأس يرحج أن يكون به بقايا خمر. أما رجال الأمن فلم يدلوا بأي معلومة عن ظروف الحادثة وأسباب الوفاة، في انتظار نتائج البحث والتحري في النازلة، باستثناء توجيه رسالة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستيناف بالرباط بشأن العثور على جثة ومن ثم تمكين العائلة من التصريح بالدفن بعد الانتهاء من عملية التشريح. ونقلت التجديد عن بعض القاطنين للمنزل نفيهم سماع أي صراخ أوصدى حركات فتح للمنزل، مما يدل على أن اللصوص قد اقترفوا جريمتهم بتدبير دقيق. المقربون من الضحية أكدوا من جهتهم أن هذه الأخيرة تتمتع بطيبوبة وبراءة وأخلاق عالية. محمد أفزاز