أقدم مجهولون ليلة أمس السبت الأحد 21 مارس الجاري حوالي الساعة الثالثة صباحا على إضرام النار بأحد المنازل المتواجد بالطابق الثاني في عمارة تقع بشارع محمد أمزيان ،بحي الوفاق بمدينة سلوان ، والذي تعود ملكيته إلى ورثة "الحاج محمد مانكو "،تقطنه حاليا إحدى بناته والمسماة "نادية ع" المطلقة منذ أزيد من ست سنوات ، رفقة إبنتها ذات العشر سنوات ،ولحسن الحظ فإن المتضررة وإبنتها لم تكونا بالمنزل وقت وقوع الحادث ،إذ إعتادت على زيارة والدتها والمتواجدة بمدينة الناظور كل يوم سبت وقضاء الليلة معها في جو عائلي وحسب تصريح المتضررة فإنها كانت تتوقع مثل هذا الحادث وتنتظره ،خاصة وأنها كانت تتعرض لتهديدات متكررة من طرف أحد أزواج إحدى أخواتها ،وهن سبعة ،بعدما طلب منها أن تفوض له حقها بالمنزل المذكور وتكتبه في إسمه ،عندما كان يقطن بالطابق الأول في نفس العمارة ،قبل أن يرحل إلى منزله الجديد والمتواجد بتجزئة العمران في ذات المدينة ،إلا أن رفضها وإصرارها بالبقاء في دار الورثة ، ولد لديه نوع من الحقد والكراهية تجاهها ،وقد أكدت المتضررة أنه توعدها غير ما مرة بأنها ستندم على فعلتها ،مما رجح لديها فرضية إقدامه على الجريمة ،أو المشاركة فيها وبالإضافة إلى تصريح المتضررة وشهادة الجيران ،فإن معاينة الواقعة توحي بأن الفعل مدبر ،كون الجاني لم يلزمه كسر باب العمارة للدخول إلى المنزل المتضرر لأنه كان يتوفر على مفاتيحه ،والذي يتكون من سطح صغير ووكنة لتربية الدواجن وحمام ومطبخ وثلاثة بيوت ،أحرق منها إثين وهما الذان تستعملها المتضررة وتحوي فيهما أغراضها وهرعت إلى عين المكان فور إخبارها عناصر الوقاية المدنية بالناظور، قصد إخماد الحريق الذي سببه الفعل الإجرامي ، ولهوله إستمرت العناصر المذكورة زهاء الساعتين في إخماده ،فيما ظل عناصر الدرك الملكي التابع لسرية سلوان بمكان الحادث لأزيد من 6 ساعات ،للبحث و تقصي الحقائق وذلك بقيادة قائد السرية المذكورة في إطار تحركاته من أجل مكافحة الجريمة المنظمة منذ توليه قيادة المركز لمدة شهرين فقط ، وكان معززا بعناصر خاصة بالتشخيص القضائي من القيادة الجهوية بالناظور،قصد معاينة مسرح الجريمة ،وأخذ عينات منه ،تمثلت في مجموعة من الشمعات وكمية من الكحول " الأركول" وقبعة من الصوف يرجح أن تكون لأحد المقدمين على الفعل وقد خلف الحادث خسائر مادية كبيرة حسب المتضررة ،عبارة عن مبلغ مالي قدر ب:4000 درهم وحزاما فضية مشللة بالذهب بالإضافة إلى مجموعة من الأغراض المنزلة و الألبسة الثمينة ،وأضرار بليغة بأسقفة الننزل وجدرانه،كما أثر الحادث على صحة المتضررة إذ هي تعاني من مرض السكري والضغط ،حيث عاينا إغمائها لمرات متكررة في مكان الحادث ،ليتدخل أحد المستشارين التابع لبلدية سلوان ومحسوب على ذات الدائرة الإنتخابية ،وهو رئيس جمعية وفاق سلوان الإجتماعية السيد شيخي علي ،ليتكلف بترميم منزل المتضررة،وإيوائها رفقة إبنتها ،مباشرة بعد إنهاء عناصر الدرك معاينة مسرح الجريمة ،وإقتياد المشتبه فيه وبعض الشهود من العائلة والجيران إلى مركز السرية بسلوان ،قصد إستكمال مجريات التحقيق والتحري ،الذي بانت خيوطه بعدما تنبه قائد السرية في تضارب أقوال المتهم الرئيسي