كشف تقرير حديث للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية أن التسممات الغذائية تحتل المركز الثالث بالمغرب بعد التسممات بلسعات العقارب و التسممات الناتجة عن غاز أحادي أكسيد الكربون. وحسسب نفس المصدر واستنادا إلى المعطيات الوبائية فإن التسممات الغذائية تشكل 25 في المائة من مجموع التسممات بالمغرب. وأوضح التقرير الذي قدم يوم الثلاثاء 9 مارس 2010 خلال دورة تكوينية نظمها المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية لفائدة بعض الأطر التربوية بالأكاديمية الجهوية لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير حول الوقاية من التسممات، أن من بين أسباب التسممات الغذائية انتشار استعمال الأطعمة المصنعة والأكلات الجاهزة والأكل الجماعي والأكل خارج المنازل في أماكن مختلفة، وتفشي استعمال مبيدات الحشرات في عدة منتجات فلاحية، واستعمال المياه الملوثة في عملية السقي أو غسل المواد الغذائية، وكذا التخزين السيئ للمواد الغذائية عند البائع أو في المنزل. وأشار التقرير إلى أنه حسب معطيات منظمة الصحة العالمية فإن مليوني شخص بالدول النامية، غالبيتهم من الأطفال والرضع، يموتون سنويا بسبب تسممات غذائية، في حين أن 30 في المائة من سكان الدول المتقدمة يصابون بتسممات غذائية. يشار إلى أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، باعتباره مصلحة تابعة لوزارة الصحة، يهتم بتتبع الحالة الوبائية للتسممات على المستويين الوطني والجهوي.