أجلت هيئة المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، صباح يوم الاثنين 8 مارس 2010 أولى جلسات النظر في الدعوى القضائية، التي رفعتها رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، حكيمة حميش، ومعاونيها، أحمد الدريدي، وابتسام الداودي، وفوزية بناني، ضد سفيان نهرو، مدير جريدة الرقيب، إلى يوم الاثنين 8 مارس 2010 من أجل إعداد الدفاع.ويتابع مدير الجريدة بتهمة القذف العلني الماس بشرف وحرمة الجمعية والقائمين عليها، مع افتراض سوء النية المبيت، بناء على نشر ملفات في أعدادها ,16 و17 و ,18 الصادرة ابتداء من 15 أكتوبر إلى 18 نوفمبر ,2009 حول مرض السيدا وتصريحات بعض المصابين. وعرفت جلسة يوم أمس الاثنين، إدلاء دفاع المدعين بشواهد تسليم الشكاية المباشرة، وأكد الدفاع أمام الهيئة أن مدير الجريدة لم يتوصل بالشكاية إلا في غضون أسبوع، والتمس بدوره من المحكمة تأجيل الملف.وتطالب حميش، باسم الجمعية التي ترأسها، بالحق المدني بواسطة استدعاء مباشر من أجل القذف، في مواجهة سفيان نهرو، ومحمد مرضي، أحد حاملي الفيروس، بسبب ارتكابهما، في حق الجمعية، جنحة القذف، ومس شرفها وحرمتها مع افتراض سوء النية، المنصوص عليها في الفصل 44 من قانون الصحافة والمعاقب عليها في الفصل 47 منه.وبخصوص المسؤولية المدنية، التمس العارضون التعويض المطلوب للضرر المعنوي، وطالبوا بالحكم على صاحب الجريدة شركة الرقيب للاتصال عملا بمقتضيات الفصل 69 من قانون الصحافة، وأداء غرامة مدنية قدرها مائة ألف درهم، إضافة إلى درهم رمزي. ولم تدم الجلسة، التي انطلقت في حدود التاسعة صباحا، وترأسها القاضي مديحي، عوض القاضي حسن السعداوي، الذي تزامنت المحاكمة مع وجوده خارج أرض الوطن، رفقة مجموعة من القضاة استفادوا من تكوين خاص في كيفية معالجة ملفات المحاكمات الصحافية، أكثر من 20 دقيقة، قبل اتخاذ قرار التأجيل.