أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة الأمية لدى النساء عرفت انخفاضا ملحوظا منذ الستينيات من القرن الماضي لتصل إلى النصف خلال السنة الماضية، إلا أن الفارق مع الرجال يبقى مرتفعا، فضلا على أن المشاركة الحقيقية للمرأة في الشغل تبقى متدنية، إذ تمثل النساء ربع الساكنة النشيطة، وتسجل معدل نشاط ثلاث مرات أقل من مثيله لدى الذكور. وحسب مطوية تحت عنوان النساء والرجال في أرقام ,2010 الصادرة عن المندوبية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تمثل النساء خلال السنة الماضية أكثر بقليل من نصف مجموع سكان المغرب (50,7%) ويعمرن أكثر من الرجال ويتزوجن في سن متأخرة أكثر فأكثر وينجبن أقل من السابق ويسيرن 19,3% من الأسر. وبخصوص مستوى المعيشة، يسجل متوسط النفقات السنوية للأسر التي يسيرها رجال مستوى أعلى مقارنة مع الأسر التي تسيرها نساء، حسب المندوبية، التي أضافت أن متوسط النفقات السنوية للفرد يرتفع بشكل طفيف لدى الأسر التي تسيرها امرأة مقارنة مع تلك التي يسرها رجل نظرا لانخفاض الحجم المتوسط للأسرة التي على رأسها نساء. و تعاني الأسر التي تسيرها نساء من ظاهرة الفقر بشكل أقل من تلك التي يسيرها رجال، وكذلك الشأن بالنسبة للهشاشة التي بلغت نسبتها أقل من الأسر التي يسيرها رجال. وارتفعت نسبة تمدرس الفتيات البالغات ما بين 6 و11 سنة خلال السنوات الماضية، وهي نسبة تقل عن مثيلتها لدى الذكور. وارتفعت نسبة الإناث في مجموع خريجي التعليم العالي الجامعي لتصل إلى أزيد من النصف سنة .20082007 وهي نسبة مرتفعة في بعض الشعب كعلوم التربية و طب الأسنان والطب والصيدلة، وتبقى المرأة النشيطة أكثر تعرضا للبطالة بالمدن مقارنة مع الرجل إذ تسجل مستوى مرتفع في معدل البطالة بالوسط الحضري مقارنة مع الذكور. ويعتبر نشاط النساء فلاحيا على الخصوص، فهن يشغلن بهذا القطاع أربعة مناصب شغل من كل عشرة في حين يشغلن ثلاثة مناصب من كل عشرة في قطاع الصناعة ومنصبين من عشرة في قطاع الخدمات. أما في القطاع غير المنظم غير الفلاحي، فتسير النساء وحدة إنتاج من أصل كل عشرة ويمثلن 10,8% من مجموع مناصب الشغل الإجمالية في هذا القطاع.