تعد المشاركة الحقيقية للنساء المغربيات، في المجال الاقتصادي، متدنية، إذ لا يمثل العنصر النسوي سوى ربع السكان النشطين، البالغين من العمر 15 سنة وما فوق، الذي بلغ 11 مليونا و314 ألف شخص، سنة 2009.الفلاحة توفر 4 مناصب شغل للنساء من أصل 10 مقابل وحدة من أصل 10 في القطاعات غير الفلاحية (خاص) وتسجل المرأة معدل نشاط ثلاث مرات أقل من مثيله لدى الذكور (25.8 في المائة، مقابل 75.3 في المائة)، فيما تبقى المرأة النشيطة أكثر تعرضا للبطالة في المدن، مقارنة مع الرجل، إذ تسجل، في الوسط الحضري 19.8 في المائة، كمعدل بطالة، مقابل 12.1 في المائة، بالنسبة للذكور. وحسب وثيقة للمندوبية السامية للتخطيط، أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت عنوان "الرجال والنساء في أرقام 2010"، توصلت "المغربية" بنسخة منها، يعتبر نشاط النساء فلاحيا، على الخصوص، فهن يشغلن في هذا القطاع أربعة مناصب شغل، من أصل عشرة، في حين يشغلن ثلاثة مناصب، من أصل عشرة، في قطاع الصناعة، ومنصبين من عشرة في قطاع الخدمات. أما في القطاع غير المنظم غير الفلاحي، فتسير النساء وحدة إنتاج من أصل كل عشرة، ويمثلن 10.8 من مجموع مناصب الشغل الإجمالية في هذا القطاع. وبخصوص مستوى المعيشة، يسجل متوسط النفقات السنوية للأسر، التي يسيرها رجال مستوى أعلى (60.389 درهما)، مقارنة مع الأسر، التي تسيرها نساء (45.515 درهما). وفي المقابل، يرتفع متوسط النفقات السنوية للفرد بشكل طفيف لدى الأسر، التي تسيرها امرأة (11.801 درهما)، مقارنة مع تلك التي يسرها رجل (11.149 درهما)، نظرا لانخفاض الحجم المتوسط للأسرة، التي توجد على رأسها نساء. وتعاني الأسر، التي تسيرها نساء، ظاهرة الفقر بشكل أقل (7.4 في المائة)، من تلك التي يسيرها رجال (9.2 في المائة)، وكذلك الشأن بالنسبة إلى الهشاشة، التي بلغت نسبتها 16.4 في المائة، لدى الأسر، التي تسيرها نساء، مقابل 17.6 في المائة، لدى الأسر التي يسيرها رجال. وعلى المستوى الديمغرافي، تمثل النساء، سنة 2009، أكثر بقليل من نصف مجموع سكان المغرب، إذ تصل النسبة إلى 50.7 في المائة، وهن يعمرن أكثر من الرجال (أمل الحياة لدى النساء هو 74.2 سنة مقابل 71،6 بالنسبة إلى الرجال)، ويتزوجن في سن متأخرة أكثر فأكثر (4.26 مقابل 5.17 سنة 1962)، وينجبن أقل من السابق (23.2 طفلا للمرأة، مقابل 2.7 سنة 1962)، ويسيرن 3.19 في المائة من الأسر، مقابل 2.11 في المائة سنة 1960. في مجال التربية والتكوين، شهدت نسبة الأمية لدى النساء انخفاضا ملحوظا، إذ انتقلت من 96 في المائة سنة 1960، إلى 50.8 في المائة سنة 2009، إلا أن الفارق مع الرجال يبقى مرتفعا (ما يقارب 23 نقطة). ارتفعت نسبة تمدرس الفتيات البالغات ما بين 6 و 11 سنة، من 74.2 في المائة سنة 1999- 2000، إلى 89.9 في المائة سنة 2008- 2009، وهي نسبة تقل عن مثيلتها لدى الذكور (93.3 )، وانتقلت نسبة الإناث في مجموع خريجي التعليم العالي الجامعي من 42.8 سنة 1999- 2000 إلى 52.3 في المائة سنة 2007- 2008، وهي نسبة مرتفعة في بعض الشعب، مثل علوم التربية (77 في المائة)، وطب الأسنان (73.3 في المائة)، والطب والصيدلة (63.6 في المائة).