فتحت مصالح الأمن بمراكش أمس الخميس تحقيقا حول وجود حافلتين تابعتين لشركة فندقية كبيرة بالمدينة تحملان نفس الرقم التسلسلي الذي يوضع أمام ووراء أي مركبة، إذ تم استجواب السائقين وهما مازالا إلى حدود كتابة هذه الأسطر في مقر الشرطة القضائية بساحة جامع الفنا، فيما تربض الحافلتان أمام مقر الشرطة القضائية ذاته، ولم يعرف بعد هل سيتم إحالة السائقين على النيابة العامة أم لا، فيما حضر مدير الشركة على متن سيارته الخاصة وغادر إلى وجهة مجهولة. وقالت مصادر مطلعة إنه ينتظر أن يحقق في كيفية حصول الشركة على رقمين متطابقين للحافلتين، علما أن إحداها وتبدو في حالة جديدة تستعمل للنقل السياحي، فيما تستعمل الثانية وتبدو أكثر استعمالا لنقل العاملين، وقد كتب اسم الشركة على جانبها. ويتساءل عدد من المتتبعين، حول الدافع إلى نهج هذه الشركة ذات الصيت والوقع الاقتصادي الكبير لهذا السلوك، هل هو هروب من تأدية واجبات التأمين والضريبة على السيارات، أم هروب من تعشير الحافلة لدى إدارة الجمارك، أم يخفي ذلك أشياء أخرى أكثر خطورة يمكن أن يظهرها التحقيق.