قامت الشرطة بتيزنيت بإيقاف حافلتين (طوبيس) تابعتين لشركةحافلات أزغار الكبير تحملان الرقم نفسه (8 خ ب 5711) وذلك صبيحة الجمعة الماضي. وكانت إحدى الحافلات مليئة بالركاب وعلى أهبة الاستعداد لمغادرة المدارالحضري لمدينة تيزنيت بينما الحافلة الثانية والتي تحمل الرقم نفسه الخاص بالحافلة الأولى قادمة من الضواحي. وقد صرح أحد الركاب أن هذا التحايل على القانون لم يكن أحد ليتنبه إليه لولا هذا الإجراء الذي قامت به الشرطة، وأضاف متسائلا ماذا لو وقعت حادثة للحافلتين معا وكان بهما ضحايا فمن سيتحمل المسؤولية؟ ولا شك أن خطوطا أخرى تعرف المشكل نفسه، فأين هي حقوق المواطنين من أصحاب الطاكسيات. هؤلاء الذين تقدموا بشكايات ضد حافلات النقل التي لا تحترم المواصفات ولاعددالركاب المسموح به كما انها لاتحترم الخطوط الممنوحة لصاحب الامتياز حسب دفترالتحملات. وتعرف مدينة تيزنيت فوضى في قطاع السيرالطرقي، وحسب مصادر مطلعة فإن أحد المسؤولين بالاقليم يسجل تحفظه من أن تقوم الحافلات بالرحلة من تيزنيت إلى مدينة سيدي إيفني (75 كلم)، في حين أن بعض شركات النقل تمتلك تراخيص من تيزنيت إلى كريزيم بجماعة الساحل، ثم خط آخر من كريزيم إلى مدينة سيدي إفني، ويضيف المسؤول نفسه أن الواقع ليس كذلك إذ أن الحافلات تتنقل من تيزنيت وتمر بمنطقة كرايزيم ثم تصل إلى مدينة سيدي إفني. وهذا ما يشكل ضررا لمصالح بعض أرباب النقل، الذي طالما تقدم بشكايات في الموضوع. وفي هذا الصدد تتساءل بعض السكان إن كانت السلطات المعنية ستتدخل لإرجاع الأمور إلى مجاريها وتضرب على أيدي المتلاعبين، أو أن إيقاف الحافلتين سيكون لمدة وجيزة تم الإفراج عنهما دون اتخاذ أي إجراء بغرض حماية أرواح وأمن المواطنين.