كشف برنامج المؤتمر الدولي المزمع عقده بمراكش في مارس القادم حول ما سمي التعايش الإسلامي اليهودي عن وجود 10 مشاركين من الكيان الصهيوني؛ من بينهم المستشرق الإسرائيلي ميشال أبيتبول المعروف برؤيته الخاصة لتاريخ المغرب والكشف عما يسميه معاناة اليهود في دول شمال إفريقيا، وهو يشير أيضا أن موقف العرب من الصهيونية ما هو إلا تبني لموقف المسيحيين. وهو ما لقي امتعاظا من قبل المناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، يأتي في إطار هجمة شرسة لجعل المغرب موطئ قدم لعدد من مناصري الاحتلال الصهيوني. ويشارك أيضا في الملتقى الذي تغير موعده من 13 إلى 10 مارس ,2010 والمنظم من قبل جمعية الديمومة اليهودية المغربية مقرها في باريس، أساتذة جامعيون مغاربة هم محمد مزين، ومحمد حاتمي، ومينة لمغاري، وحنان السقاط، ورضوان الخياطي، وموحا أستوح، وعلي الويداني، وممثل الجمعية بمراكش حسن مجدي، والذين يناقشون الاستمرار والقطيعة اليهودية المغربية. ويتزامن المؤتمر مع تنظيم ما سمي بالرحلة الثانية للهوية اليهودية في الجنوب المغربي من 7 إلى 18 مارس ,2010 وينتظر أن تحل في مدن عديدة بالجنوب قبل أن تعود إلى فاس ومكناس. ويشارك أيضا في الملتقى ريشارد براسكيي رئيس المجلس اليهودي في فرنسا، والذي يمثل صوت اللوبي الصهيوني في فرنسا ولا يتردد في تكريس الخلط بين الإسلاميين والنازيين. كما يحضر شارل الفاسي رئيس وعميد ليونز كلوب مراكش للسنة الجارية. كما تشارك السنمائية الفرنسية من أصل مغربي إيزا جينني التي عملت على إنتاج عدد من الأفلام حول اليهود. ومن المثير أيضا مشاركة الجمعية الإسرائيلية للحفاظ ونشر وإشعاع اليهودية المغربية والمساندة للمشروع الصهيوني في الأراضي المحتلة، وكذلك الجمعية الأمازيغية المغربية أبناء غريس من مدينة كولميمة، والتي يقول عنها المنظمون إنها تدافع عن الهوية الأمازيغية في المغرب، في إطار من التسامح والحفاظ على الذاكرة الثقافية، والتي تمثل اليهودية إحدى مكوناتها، مشيرين أنها مهددة بالانقراض ما لم تتوحد الجهود للحفاظ على ما سمي الذاكرة اليهودية الأمازيغية وكتابتها ولم لا تدرسيها. وأضافوا أن الجيل الجديد تجاهلها ولا يعرف غير الجوانب السلبية المتصلة بالصراع في الشرق الأوسط. وأوضحت ورقة البرنامج التي حصلت التجديد على نسخة منها أن جمعية أبناء غريس هي على اتصال دائم مع جمعية الديمومة اليهودية المغربية، إذ أقاما علاقة خاصة من الصداقة والتعاون والشراكة بهدف إحياء تلك الذاكرة، ومن منظري الجمعية المغربية علي الويداني وحامد نحاس وحدو قشا وموحا استوح، هذا الأخير الذي عمل جنبا إلى جنب مع أريك دوليا رئيس الديمومة اليهودية المغربية في مجال ما سمي تبادل التدريب بين مركز بيريز للسلام والمغرب، وتدريب المهندسين الزراعيون الفنيين المغاربة في الكيان الصهيوني. يشار أن أزيد من مائة مشارك سيحضرون إلى مراكش أيضا من فرنسا وكندا وإسبانيا والولايات المتحدة، وهولندا وبريطانيا.