في خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني بدعاوى البحث العلمي والتعايش بين الديانات، أعلن المركز الفرنسي الحضور الدائم لليهود للمغاربة عن تنظيم ندوة دولية هي الثانية من نوعها يوم 13 مارس المقبل بمدينة مراكش، تحت شعار التعايش السلمي اليهودي الإسلامي ممكن: (المغرب نموذجا)، وذلك بمشاركة إسرائيلية، إضافة إلى المغرب وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا. وهو الملتقي الذي تحتفي به وسائل إعالم معروفة بتحيزها لقيام دولة إسرائيل مثل موقع أرض إسرائيل وجويف أنفو، وشارك فيه السنة الماضية شمويل سيغيف الصحفي المعروف والضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومراسل صحيفة معاريف في باريس، والذي يقول إن له علاقة مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وتنظم هذه الندوة، التي تندرج في إطار ما يسمى الجولة الهوياتية الثانية للجمعية بالجنوب المغربي (2110 مارس)، بتعاون مع إدارة الدراسات العبرية بجامعة باريس 8, وكازا سيفاراد بقرطبة (إسبانيا)، والمركز الفرنسي للأبحاث حول اليهود بالمغرب، ومجموعة البحث والدراسات الفرنسية حول اليهود المغاربة، والطائفة اليهودية بمراكش والمجلة الفرنسية لارش. وبالرجوع إلى مداخلات الدورة الماضية التي عقدت بمراكش مايو 2008 ونشرت على الأنترنيت، فقد كشف أن حوالي مليون من اليهود المغاربة يعيشون في الخارج منهم 80 في المائة (800 ألف) هاجروا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعيش تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني . وقال الكاتب والصحفي شمويل سيغيف خلال تلك الندوة إن يهود المغرب، وبدون تحفظ، أسهموا في بناء دولة إسرائيل (الكيان الغاصب)، وذلك بالتنزيل على أرض الواقع لحدود دولة إسرائيل من خلال استيطان مدن في طريق النمو مثل ديمونا وسديروت، وأفاكيم، وبيت لحم، وأشدود وقرية شمونة وبيت لاهيا...، والدفاع عن هذه الدولة من خلال الانخراط المكثف في الجيش الذي يحتاج لهم، وتسهيل الهجرة إلى إسرائيل، مشيرا أن التحدي الذي يواجه اليهود المغاربة المهاجرين هو التوغل في الحياة الأكاديمية (الجامعة ومراكز البحث) وفي مجال التقنيات العالية. يشار إلى أن ندوة الحضور الدائم لليهود المغاربة عقدت أخيرا بباريس جمعها العام بحضور عدد من أعضائها الذين قدموا من مختلف دول العالم ومنها الكيان الصهيوني.