قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والتعاون إن الإثارة المغرضة لحالات فردية في الصحراء لا يمكن أن تحجب بتاتا الوضع الجماعي المأساوي بالفعل للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف. في إشارة إلى الدعاية التي تقف وراءها البوليساريو ومنظمات حقوقية تزعم أن أفرادا تعرضوا لمضايقات بخصوص جوازات سفر. وقال المسؤول المغربي إن تلك الحالات تم اختلاقها جملة وتفصيلا، وأكد أن الوفد المغربي الذي ذهب إلى الجولة الثانية من المفاوضات في أرمونك بالولايات المتحدةالأمريكية جدّد التأكيد على أن القانون المغربي الذي ينص على حقوق وواجبات يطبق على مجموع التراب الوطني وفقا للشرعية الدولية. ويأتي التصريح الصحفي للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية على إثر اتهامات وجهتها منظمة هيومن رايتس وتش الأمريكية، أول أمس، إلى السلطات المغربية تزعم فيها أن المغرب منع، في أكتوبر الماضي، ناشطين صحراويين من السفر بسبب آرائهم السياسية، وحثت المنظمة الحقوقية، في بيان لها، المغرب على ضمان ألا يمنع الصحراويون من السفر إلى الخارج بسبب أرائهم السياسية. وأشار المسؤول المغربي إلى الرفض المتجدد للجزائر السماح بتسجيل وإحصاء السكان في مخيمات تندوف، وهو الإجراء الذي يسبق تنفيذ مهمة الحماية الإنسانية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأضاف من جهة أخرى، أن الوفد المغربي سجل باندهاش كبير، تأكيد البوليساريو أن قوانينها تطبق في مخيمات تندوف. إذ الأمر يتعلق هنا بواقع متناقض وغير مسبوق في العالم، وغير قانوني من وجهة نظر القانون الدولي. إذ تخول دولة ذات سيادة اختصاصاتها لمجموعة مسلحة توجد فوق ترابها الخاص. وخلص الناطق الرسمي إلى أن هذا الواقع ينجم عنه إخلال بالمسؤوليات وخلط للأوراق، ويذهب ضحيته السكان المحتجزون في مخيمات تندوف. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، أول أمس، عن برنامجه الذي يرمي إلى التعريف بقيمة وأهمية مبادرة الحكم الذاتي لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء. وتعهد رئيس الاتحاد محمد سقراط بإحداث لجان وظيفية مركزية وتنسيقيات خارجية، خاصة في الدول الأوروبية، ثم مجلس للخبراء يضم شخصيات وطنية ودولية. ويعتزم الاتحاد أيضا إحداث موقع إلكتروني متعدد اللغات، وإصدار مجلة شهرية، وإصدار أقراص مدمجة للتعريف بكافة المميزات والمنجزات التي تشهدها جهة الصحراء، وكذا إحداث جائزة أحسن بحث جامعي حول مقترح الحكم الذاتي. كما اقترح تنظيم قافلة مسيرة الحكم الذاتي سنويا تكون دورتها الأولى في اتجاه أوروبا في غضون الأشهر القليلة المقبلة.