قدم الصحافي طلحة جبريل استقالته من الجريدة الإلكترونية "إيلاف" يوم 13 أبريل على أساس أن تكون هذه الاستقالة سارية المفعول بعد 30 من هذا الشهر، لكن رحيل عطا الله المسؤول الإداري على موقع "إيلاف" أرجأ هذا الأمر إلى أجل مسمى. وعزا طلحة جبريل أسباب هذه الاستقالة في حديثه ل"التجديد" إلى أمور شخصية خاصة به ولا ترتبط بأي إفرازات صحافية أو تداعيات من هذا القبيل، وقال بأنه في حاجة إلى الراحة "البيولوجية" لأن تجربة "إيلاف" أتعبته، حيث كان يشتغل زهاء تسع عشرة ساعة يوميا. وحول إذا كان مرد استقالة الأستاذ طلحة إلى خلافات مع عثمان العمير المشرف العام على البوابة الإلكترونية وصاحب الامتياز، أشار طلحة بأن علاقته طيبة مع العمير وأن هذا الأخير رفض الاستقالة في البداية لكن "تشبثي بالموقف وإصرار ي على الخلود للراحة كان أقوى من رغبة العمير في بقائي وعدم انسحابي"، يضيف طلحة. وحول ما إذا كان يفكر في معانقة تجربة أخرى، قال جبريل "بأنني رجل مهني وعندما تتصادم قناعاتي المهنية مع أشياء أخرى أغلق الباب وأنسحب بهدوء" وأكد بأن آخر علاقته بالصحافة المكتوبة تعود إلى تجربته مع جريدة "الجمهور وأنه صحفي وكفى، ولا صفة ثانية له غير هاته الصفة، وأنه موظف لدى المؤسسات الصحفية يعتاش ويقتات من الصحافة الحرة النبيلة وليس له أموال مستثمرة في شركات الطيران أو في ميادين التجارة والأعمال الحرة، ولذلك فإنه لا يدري أين سيرسو مركبه بعد هذه التجربة، لكنه أبرز أنه منشغل بالانكباب على تأليف كتاببين اثنين؛ الأول: بعنوان "الملك والعقيد"، يرصد فيه علاقة الحسن الثاني رحمه الله بالزعيم الليبي معمر القدافي، من الفترة التاريخية الممتدة من 1969 إلى 1999 أي تاريخ وفاة الحسن الثاني، والكتاب الثاني: اجترح له عنوانا مؤقتا هو: "وصايا محمد شكري" بحكم العلاقة التي كانت تربطه بهذا الروائي. يختلي طلحة الآن بنفسه ولكنه يلتقي بنا كل خميس من خلال زاوية "دروب" التي ينقشها على الصفحة الأخيرة لجريدة "العلم" في انتظار أن يؤسس لتجربة أخرى في نهاية هذا الصيف. س.د