يبدو أن تدخل المفكر إدمون المالح في الندوة التي عقدت بالمكتبة الوطنية أفسد على القائمين على مشروع علاء الدين خريطة الطريق التي يتم تنسيقها بعناية لفرض تدريس المحرقة في البرامج الدراسية في المغرب، ومحاولة توظيفها إيديولوجيا وسياسيا في اتجاه التطبيع الثقافي مع المشروع الصهيوني، ولذلك، لجأ بعض ربما كان غائبا عن الندوة، إلى محاولة تزييف الحقائق حيث جاء في إحدى الجرائد على عكس ما حاولت بعض وسائل الإعلام أن تصوره من كونه شكك في ما يعرف بمحرقة اليهود. والحقيقة، أن الصحف التي نقلت الخبر لم تنقل عنه تشكيكه في المحرقة، وإنما نقلت انتقاده لتوظيف المحرقة إيديولوجيا وسياسيا، وهو ما أكده للجريدة التي تحدثت عن أن وسائل الإعلام نسبت إليه تشكيكه في المحرقة لإحدى الجرائد عند حديثه عن العبارة اليهودية لاشوا، ونقلت عنه أيضا انتقاده التركيز فقط على المحرقة اليهودية وتغافل الحديث عن الجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق المغاربة مثلا، وهو ما لم ينفه المفكر إدمون المالح، لكن ما يثير الاستغراب هوالتصريح الجديد لأزولاي والذي أعلن موافقته على موقف المفكر عمران المالح حيث كان المفروض أن يعلنه في الندوة رغم كونه في الندوة رفض كل مقارنة بين غزة والمحرقة. كل ذلك يتم والبعض عندا مشغول بتكسير التقارب القومي الإسلامي في قضايا الأمة.