عرف شهر يوليوز من سنة 2009 تسجيل أكبر عدد للقتلى في صفوف ضحايا حوادث السير (416 قتيلا)، وهو ما يمثل زيادة 88 قتيلا عن المتوسط الشهري المسجل خلال السنة كلها، في الوقت الذي عرف عدد المصابين بجروح بليغة ارتفاعا مقلقا خلال شهر نونبر بنسبة بلغت 39 في المائة-حسب الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير خلال سنة .2009 وعبر كريم غلاب، وزير التجهيز و النقل عن قلقه بشأن ارتفاع حوادث السير الجسمانية وضحاياها برسم سنة 2009 مقارنة مع المعدل المسجل ما بين سنتي ,2008/2004 موضحا أن سنة 2009 ولو أنها عرفت بعض الانخفاض سيبقى ضئيلا. وشدد غلاب في ندوة صحفية نظمتها الوزارة أمس الثلاثاء على أن أكبر حوادث السير تم تسجيلها شهر يوليوز ,2009 حيث عرف هذا الشهر تسجيل 6,812 حادثة، أي بزيادة 1,033 حادثة سير عن المتوسط الشهري المسجل خلال سنة .2009 وفيما يتعلق بالمستوى الجهوي، عرفت 9 جهات من أصل 16 جهة انخفاضات في أعداد القتلى سنة 2009 مقارنة مع سنة ,2008 أما الجهات السبع الأخرى فقد سجلت ارتفاعا في عدد القتلى وهي على التوالي(جهة الرباطسلا زمور زعير، الجهة الشرقية، جهة فاس بولمان، جهة دكالة عبدة، جهة الشاوية ورديغة، وأخيرا جهة مراكش تانسيفت الحوز). من جهة أخرى، أشار غلاب إلى أن الرشوة تقتل تطبيق جميع القوانين بما فيها مدونة السير، ولتفادي ذلك يقول المتحدث نفسه تعمل الوزارة على إدخال تقنيات حديثة، وستجهز 1000 رادار أوتوماتيكي للسرعة في المستقبل. ووعد غلاب بتشكيل لجن إقليمية، أو جهوية أو وطنية لتحديد المسؤوليات فيما يتعلق بحوادث السير المميتة، ستعمل على وضع ملف يعتمده القاضي بالإضافة إلى محضر الدرك أو الأمن. وفيما يخص أعوان مراقبة السرعة، أكد غلاب أن سلوكهم المرتبط بالاختباء لاصطياد المخالفين لقانون السير غير سليم على اعتبار أن الهدف من القانون هو تخفيض حوادث السير و ليس الغرامات أو السجن، ولتفادي ذلك يضيف غلاب ستعمل الجهات المعنية على فرض وضع تشوير مسبق قبل نقطة المراقبة، كما ستفرض على المراقبين وضع شارات بها أسماؤهم... سناء كريم