قررت 4 مركزيات نقابية يوم الثلاثاء 26 يناير 2010 تنظيم إضراب جهوي لمدة 72 ساعة أيام 1716و18 فبراير ,2010 وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر اجتماع الوزير ومدراء الأكاديميات يوم 1 فبراير 2010 بأكادير، فضلا عن اعتصام للمكاتب الجهوية يوم 17 فبراير 2010 بالأكاديمية. وذلك على خلفية ما سمته تجاهل الإدارة لمطالبها المشروعة، وذلك بعد عقد سلسلة من الاجتماعات وجلسات الحوار التي عقدتها النقابات التعليمية الأربع التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، مع مدير الأكاديمية دون جدوى. النقابات التعليمية أكدت في بيان مشترك صادر عنها توصلت التجديد بنسخة منه أن المدير لم يتعامل بما يلزم من الجدية والمسؤولية مع الملف المطلبي الوارد في بياناتها السابقة، وإعطاء أجوبة واضحة واتخاذ القرارات اللازمة في مختلف الاختلالات والتجاوزات والخروقات، بالرغم مما أبدته هذه النقابات من مرونة وحسن النية وتشبتها بالحوار كخيار وسلوك حضاري حسب البيان، مضيفة بأن إدارة الأكاديمية أبت إلا أن تستمر في نهج أسلوب المناورة والتماطل والتسويف ومحاولة تقزيم الملف وتمييعه، وهو ما يعبر،حسبها، عن تعنت هذه الإدارة في غياب إرادة حقيقية لمراجعة وتصحيح جميع التجاوزات وتطهير الأكاديمية ونيابات الجهة( انزكان، تارودانت، اشتوكة، تزنيت...) مما أسماه البيان الفساد المستشري في مصالحها الإدارية والمالية والمحاسبة الحقيقية للمفسدين الذين يعيثون في هذه المصالح فسادا دون مساءلة ودون أن يطالهم أي عقاب أو محاسبة، يقول نص البيان. أمام هذا الوضع التعليمي الذي يزداد تفاقما فإن النقابات التعليمية الأربع، يضيف البيان، عبرت عن إدانتها للتدبير غير المسؤول وغير الشفاف للتكوين المستمر. واستهجن البيان ما أسماه إقصاء أصحاب الخبرة والكفاءة في الانتقاء الأولي للتباري على قسم الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية، وأدان الحيف الذي لحق شريحة عريضة من الشغيلة التعليمية بجهة سوس ماسة درعة في الترقية الاستثنائية جراء التنقيط المجحف وسيادة منطق الزبونية والمحسوبية، وطالبت بإنصاف نساء ورجال التعليم العاملين بالوسط القروي فيما يتعلق بالتعويضات المخولة لهذه المناطق النائية بالجهة. يدكر أن النقابات الأربع سبق لها أن خاضت عدة صيغ نضالية لتصحيح الوضع التعليمي في شقه التدبيري بأكاديمية سوس، وخصوصا الوقفة الاحتجاجية العارمة المنظمة مؤخرا بمدينة ورزازات على هامش انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية.