عرفت أسعار بعض الخضر والفواكه بأسواق المدن المغربية ارتفاعا ملحوظا حسب ما أكده العديد من المواطنين لالتجديد، وتخوف هؤلاء في تصريحاتهم المختلفة لالتجديد من أن يستمر ذلك الارتفاع ويعم جميع الخضر والفواكه على خلفية الاضطرابات الجوية الأخيرة على غرار ما وقع السنة الماضية. وقال عبد العزيز لوبان، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك بالصويرة، إن شباك المستهلك تلقى خلال الآونة الأخيرة مجموعة من الشكايات حول ارتفاع أسعار الخضر والفواكه. وعزا لوبان الارتفاع إلى تعدد الوسطاء وغياب المراقبة، موضحا في الوقت نفسه أن القول بأن الفياضات تسببت في ارتفاع الأسعار أو تبريرات الطرق المسدودة غير موضوعية، وإذ كانت كذلك فإنها ستسهم في الرفع من الأثمان بنسبة ضئيلة، ولن تصل إلى هذه الأثمان القياسية. وأكد أن غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن يسهم في الظاهرة؛ على اعتبار أن بعض المواطنين يقتنون أكثر من حاجياتهم. واعتبر أن تأخر مشروع قانون حماية المستهلك يسهم في 80 في المائة من تقلبات الأسعار، لأن الضوابط القانونية التي تحكم التدخلات المرتبطة بالمستهلك غائبة. من جهته، أكد حسن فريد الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للتجارة والخدمات بسوق الجملة بالدار البيضاء، أن أسعار الخضر والفواكه داخل سوق الجملة بالدار البيضاء عادية، وأقل مما سجلته خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. واعتبر أن الارتفاع الملحوظ على مستوى الأسواق الشعبية مرتبط بغياب المراقبة من لدن المصالح المعنية، بالإضافة إلى أن الجهات المكلفة بالمراقبة داخل العمالات لا تقوم بعملها على أتم وجه، مما يؤدي إلى اختلاف في أسعار الخضر بين منطقة وأخرى. وأضاف المصدر ذاته أن عدم ضبط الأسواق يسهم في هذه الموجة، فضلا عن غياب القناعة لدى بعض التجار، ومصالح المراقبة لا تعمل كما يجب. وبخصوص بعض الفياضات التي أثرت على المحصول الفلاحي، أوضح أن الأمر لم يكن له تأثير كبير، إذ تأثرت بعض المناطق وأخرى لم تتأثر، مؤكدا أن هناك قلة على الطلب مقابل وفرة في العرض.