حذرت ترانسبارنسي المغرب من تفاقم ظاهرة الرشوة بالمغرب، مع سيادة السلبية واللامبالاة من قبل الأجهزة الحكومية المكلفة بالحد من انتشار الظاهرة.وقال رشيد الفلالي المكناسي الكاتب العام للممؤسسة، إن عمل الحكومة في محاربة الرشوة ليس فعالا، كما أن النظام القضائي يعتبر الأكثر عرضة لممارسات الرشوة مقارنة مع باقي الخدمات العمومية. كما أبرز الفلالي خلال عرضه للتقرير الأدبي للهيئة يوم السبت الماضي، أن الرشوة عرفت نموا في المجال العقاري بالمغرب، إذ إن 90% من الإتاوات تقدم أثناء المعاملات العقارية. وأوضح الفلالي، أن 18% فقط من الأسر هي التي تقدمت بشكاية حول استفزازها لتقديم رشاوى، في حين أن 67% من الأسر تعتبر أن مبادراتها لن تأتي بنتيجة، أما البقية فينفرون مخافة الانتقام. وبالنسبة للتقرير المالي لترانسبارنسي المغرب، فقد بلغت قيمة مداخيل الجمعية، أزيد من 5 ملايين و751 ألف درهم، موزعة بين دعم أجنبي (سفارة هولندا بالمغرب)، ودعم داخلي من قبل مجموعة مسهمين. فيما بلغت قيمة مصاريف الجمعية خلال سنة ,2009 حوالي 3 ملايين و26 ألف درهم، موزعة بين ميزانية التسيير والمرافق، وميزانية المبادرات التي أطلقتها الجمعية من أجل محاربة الرشوة.