تزمع هيئة الإنصاف والمصالحة، إلى حدود شهر فبراير المقبل، تنظيم عدد من المناظرات، منها على الخصوص واحدة وطنية تبحث مفهوم المصالحة، لم يذكر عن موعدها ولا موطنها شيء. مثلما ستعقد الهيئة مناظرة أخرى دولية حول مقارنة التجارب العالمية في مجال الحقيقة والمصالحة، وأيضا ندوتين إقليميتين تنظمهما بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان. وقال ادريس بنزكري، رئيس هيئة الإنصاف والمصالحة الجمعة الماضية، في تقرير عرضه أمام الاجتماع الثالث والعشرين للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إن عقد هذه المناظرات يندرج في إطار >التفاعل مع مختلف قطاعات المجتمع المعنية<، الذي بوشر بتنظيم ثلاث مناظرات فكرية وعلمية، أولها في نقد أدب الاعتقال السياسي ثم إشكالية عنف الدولة، وأخيرا الندوة التي نظمت بطنجة في مفهوم الحقيقة. من جهة أخرى، أبرز بنزكري أن الهيئة بصدد التشاور مع قناتي التلفزة الوطنيتين لبث برامج تخدم التعريف بمهامها، وتساعد في توضيح مغازي التسوية العادلة لملف الماضي في ضوء مقاربة الهيئة. وبخصوص الإعداد للتقرير النهائي، الذي من المنتظر أن تقدمه هيئة الإنصاف والمصالحة عند نهاية أشغالها، قال بنزكري إن الهيئة، التي أكملت حاليا نصف المدة الزمنية المحددة لإنجاز مهامها، ستركز كل برامجها حاليا على استثمار نتائج مختلف أشغالها في المدة المتبقية من أجل إتمام التقرير النهائي ووضع التوصيات والمقترحات، مبرزا، في هذا السياق، أن هيئته ستنكب في المدة المتبقية لها على تنفيذ مقاربتها لجبر الضرر، والبت في الملفات المعروضة عليها من لدن الضحايا ومختلف الأطراف المعنية، وتنظيم جلسات الاستماع العمومية، والإعلان عما توصلت إليه من نتائج وحلول حول الانتهاكات موضوع البحث. وزاد بنزكري موضحا أن الهيئة ستعمل على عقد عدد من جلسات الاستماع العمومية مع عينة مختارة من ضحايا الانتهاكات الماضية، تمثل قدر المستطاع مختلف أصناف الانتهاكات في مختلف الفترات التي تندرج ضمن اختصاصات الهيئة. وعند حديثه عن موضوع التحريات بشأن المختفين ومجهولي المصير، صرح رئيس هيئة الإنصاف والمصالحة أن الهيئة ما تزال تجري التحريات التكميلية الضرورية لاستجلاء الحقيقة في عدد من الملفات الصعبة أو المستعصية، مؤكدا أن الهيئة درست ما يناهز 02 ألف طلب أو شكوى وسجلتها في قاعدة بيانات معلوماتية متطورة وضعتها الهيئة وفق المعايير الدولية المعمول بها لتوثيق الانتهاكات وسياقاتها. يونس البضيوي "عزيمان يتحدث عن نواقص في التقرير الأول لحقوق الإنسان انتهى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان من صياغة مقترح مقاربة يمكن، حسب عمر عزيمان رئيس المجلس، من تجاوز عيوب ونواقص التقرير الأول، الذي وضعه المجلس بخصوص حالة حقوق الإنسان بالمغرب، والذي أثار جملة من ردود الفعل الداخلية والخارجية. وأوضح عزيمان أن من شأن هذا المقترح أن يقوي من فائدة التقرير السنوي وينخرط ضمن منهجية أكثر دلالة وأكثر ملاءمة لمتطلبات المرحلة التاريخية التي نعيشها.