قالت مصادر مطلعة إن آلات الدياليز بمستشفى ابن زهر (المامونية) بمراكش تتعطل باستمرار منذ مدة، مما يعرض مرضى القصور الكلوي إلى خطر الموت. وأضافت المصادر أن بعض المرضى يعودون أدراجهم بعد إخبارهم بتعطل الآلات ويطلب منهم عدم العودة إلا بعد مكالمة هاتفية لاستدعائهم. وحاولت التجديد الاتصال بإدارة المستشفى لكن دون جدوى، في الوقت الذي توصلت التجديد بمعلومات عن وصول آلات جديدة للمستشفى قد تستعمل في القريب العاجل. وفي اتصال بجمعية براعم لأمراض الكلي، أوضحت فتيحة أيت وكريم رئيسة الجمعية أن هذه الأخيرة متخصصة فقط في التوعية ومد يد المساعدة المادية في بعض الأحيان، ولا تستطيع تلبية كل طلبات المرضى أو توفير تلك المعدات التي هي من اختصاص الدولة. وقالت ايت وكريم وهي أيضا إحدى المريضات بالقصور الكلوي، إن تعطل الآلات يدفع البعض إلى اللجوء استثنائيا إلى المصحات الخاصة والتي تفرض ما بين 500 و800 درهم للحصة الواحدة، علما أن كل مريض يحتاج على الأقل من حصتين إلى ثلاثة في الأسبوع، مما يعني استحالة الاستمرار، سيما أن المرضى من ذوي الدخل المحدود جدا ولا يتوفرون على تغطية صحية. وأضافت ايت وكريم أن المرضى الذين يستعملون الدياليز في مستشفى المامونية يصلون إلى ,10 في الوقت الذي لا يستطيعون الحصول على موعد بمستشفى ابن طفيل لتكفله هو أيضا بحوالي 50 مريضا. وحكت وكريم بكل أسف كيفية التعامل مع المرضى أثناء الدياليز والذي يستمر حوالي 4 ساعات، في الوقت الذي يتعذر بعض الأحيان الحصول على الدم الكافي، كما لا يعنى بهم من الناحية النفسية سيما وأن الكثير منهم يعانون جراء عدم تقبلهم للمرض والخوف من الموت. وطالبت أيت وكريم بتحمل الوزارة مسؤوليتها وشمل هؤلاء المرضى بالتغطية الصحية اللازمة التي وعدوا بها منذ سنة ,1997 مشيرة أن الأدوية التي يستهلكها المريض كثيرة،كما تصل مبلغ التحايل الطبية إلى حوالي 2000 درهم.