علمت التجديد أنه تم توقيف دركي عن العمل وأحيل على المحكمة العسكرية التي قضت بعدم الاختصاص قبل أن يحال على المحكمة الابتدائية، للتحقيق معه في حادثة وفاة شاب داخل زنزانة بمخفر الدرك بجماعة أولاد حسون ضواحي مدينة مراكش. وكان والد الضحية قد شكك في فرضية انتحار ولده جواد بن رحو (22 سنة) بواسطة كشكول كما أخبر من قبل رجال الدرك، وطالب بفتح تحقيق في الموضوع، معتبرا الموت غامضا، في الوقت الذي أبدى حقوقيون اهتمامهم بالموضوع. وتعود فصول القضية إلى يوم الأحد الماضي 3 يناير ,2010 إذ وقع شجار بين الضحية الذي يعمل حارسا للسيارات بالسوق الأسبوعي لحد بن ساسي الموجود بالجماعة ذاتها، وأحد الأشخاص حول درهمين، وتطور الأمر إلى استعماله العنف في حق صاحب السيارة، نقل على إثرها هذا الأخير إلى المستشفى، بعدها وضعت عائلته شكاية ضد الضحية الذي اقتادته مصالح الدرك وحرر في حقه محضر قانوني في انتظار إحالته على النيابة العامة قبل أن تقع الواقعة. وقال الوالد إنه زار ولده في مخفر الشرطة وتمكن بعد محاولات متكررة من توصيل الطعام إليه، ولم يلاحظ أي كشكول على عنقه، مما جعله يشكك في فرضية الانتحار، لاسيما أن ولده كان في صحة جيدة ولا يشتكي من أي أعراض نفسية.