كشفت مجلة "فاينتي فير" الأميركية عن خطة أعدتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) وشركة "بلاك ووتر" للخدمات الأمنية لقتل إسلامي ألماني من أصل سوري يعيش بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا. وأشارت المجلة في تفاصيل الخطة إلى قيام فريق خاص من عملاء بلاك ووتر -التي تغير أسمها إلي "أكس أي"- بمراقبة رجل الأعمال الألماني ذي الأصل السوري مأمون داراكسانلي في هامبورغ لأسابيع طويلة وعلى مدار الساعة تمهيدا للتخلص منه. وأشارت أسبوعية دير شبيغل الألمانية إلى استياء شديد يسود الأوساط السياسية الحكومية والمعارضة في برلين، وإلى مطالبة برلمانيين من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم وحزبي الاشتراكي الديمقراطي والخضر المعارضين بتقديم إيضاحات وافية عن التقرير الذي نشرته المجلة. وأوضحت المجلة الألمانية أن الوثائق التي نشرتها ""فاينتي فير" أشارت إلى عدم معرفة مسؤولي " سي آي أي" والمسؤولين والحكومة في ألمانيا بخطة بلاك ووتر. ولفتت المجلة إلى قيام المخابرات الأميركية منذ العام 1999 بمراقبة داراكسانلي الذي تعتبره أهم رأس خلف مجموعة هامبورغ بزعامة محمد عطا التي قامت بتنفيذ هجمات سبتمبر، وأشارت إلى تحقيق الاستخبارات الألمانية في هامبورغ مع داراكسانلي قبل تلك الهجمات تركز على علاقاته مع جهاديين عالميين. واعتبرت دير شبيغل أن ثبوت صحة الخطة الأميركية لقتل الإسلامي السوري الأصل فوق الأراضي الألمانية سيضع العلاقة بين واشنطنوبرلين أمام اختبار جديد.