أعلنت شركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية (فرع المغرب)، أنها تلقت 14 طلبا من شخصيات عالمية ستزور المغرب، بصفة غير رسمية، من أجل توفير الحماية الأمنية لها، نهاية الشهر الجاري، للاحتفال برأس السنة الميلادية .2010 وقالت الشركة إنها ستكلف فروعها في أكادير وتارودانت وورزازات للقيام بالمهام نفسها، ويأتي هذه الإعلان من فرع الشركة بالمغرب، عقب القيام بحراستها لعدد من الفنانين في المهرجان السنمائي الأخير. واعتبر عبد الإله المنصوري، فاعل سياسي، تواجد مثل هذه الشركة في المغرب مؤشرا خطيرا، على اعتبار أن الشركة الأم معروفة بعلاقتها بالاستخبارات الأمريكية، وبسوابقها الإجرامية في العراق، وقال المنصوري إن السلطات المغربية ارتكبت خطأ حينما سمحت لهذه الشركة المعروفة بتجارتها في الحروب وبالارتزاق بالتواجد فوق أرضه. ولم يستبعد المنصوري أن تكون هذه الشركة هي التي وفرت الحماية للإرهابية الصهيونية تسيبي ليفني خلال زيارتها لطنجة أخيرا، وقال في هذا الصدد إن الشركة الأم أسسها ضباط صهاينة وأمريكيون سابقون، وأكد أن بلاك ووتر تمثل الوجه البشع للرأسمالية في صورتها العدوانية. وتعتبر بلاك ووتر الأمريكية من بين ثلاث شركات أمنية أجنبية أخرى فوق التراب المغربي، إلى جانب شركة برينكس لنقل الأموال، وكروب كات، ولبلاك ووتر فروع عديدة في المغرب مثل طنجة وفاس والرباط ومكناس ووجدة والدار البيضاء. يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كانت قد فضحت، في غشت الماضي، العلاقة السرّية بين بلاك ووتر ووكالة المخابرات الأمريكية(سي.آي، إيه)، مضمونه التنسيق بينهما في العراق وأفغانستان وباكستان، وكانت الشركة نفسها قد غيّرت اسمها في العراق بعد أن ارتكبت جريمة قتل 17 مدنيا عراقيا في .2007