تضع شركة "بلاك ووتر المغرب" (المياه السوداء)، عددا من مشاهير العالم، في الفن والسياسة والمال والأعمال، الذين قرروا الاحتفال برأس السنة الجديدة بالمغرب، تحت حراستها الخاصة، بعدما رافقت عددا من نجوم الدورة التاسعة لمهرجان مراكش السينمائي. عنصر من بلاك ووتر المغرب في تدخل ميداني وذكر مصدر مأذون ل "المغربية" أن شركة "بلاك ووتر المغرب" التي مقرها بمراكش، تلقت طلبات حراسة خاصة من نحو 14 شخصية عالمية، ستزور المغرب، بصفة غير رسمية، نهاية الشهر الجاري، للاحتفال برأس السنة الجديدة. وعلم من المصدر ذاته أن عددا من مشاهير مهرجان مراكش للسينما، ممن سيحتفلون بالحدث المذكور في المغرب، طلبوا التعاقد مع شركة "بلاك ووتر المغرب"، في وقت ستتكلف فروع الشركة ذاتها بكل من أكادير، وورزازات، وتارودانت، بالمهام نفسها. وأوضح المصدر أن شركات الأمن الخاص، المغربية منها والعالمية، عندما تتولى مسؤولية الحراسة الخاصة لشخصية عالمية فوق التراب الوطني، تكون ملزمة بإحاطة السلطات الأمنية الرسمية علما بكافة تحركات تلك الشخصية، إلى حين مغادرتها المغرب. وفي اتصال ل"المغربية" مع إدارة "شركة بلاك ووترالمغرب"، أكد مديرها العام، زهير خبوش، صدق تلك المعطيات، وزاد قائلا "خلال العام المنصرم، تلقينا طلبات مماثلة في احتفالات رأس السنة، إذ كان بين الشخصيات، التي عملنا على حراستها، مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الفرنسية". وأضاف خبوش للجريدة "لدينا فرقة خاصة لحراسة الشخصيات، مكونة من أربعة وعشرين حارسا، يتمتعون بقدر عال من الاحترافية، ستكون جاهزة لتولي مهام الحراسة الخاصة للشخصيات والمشاهير، خلال احتفالات رأس السنة الجديدة". ويجري التنافس بالمغرب حول سوق الحراسة الخاصة بين نحو 500 شركة مغربية، بينها ثلاث شركات أجنبية، عادة ما تفوز بالصفقات الكبرى، كشركة "برينكس" لنقل الأموال، و"كروب كات"، و"بلاك ووتر"، التي فتحت فروعا لها في مدن طنجة، وأكادير، والبيضاء، والرباط، ومراكش، وفاس، ومكناس، ووجدة. وبينما نفى خبوش أن تكون "بلاك ووتر المغرب" تتمتع بامتيازات، كحمل السلاح أو غيره، قال إن "مهام رجل الأمن الخاص لها شروط، مثل درايته بالمكان، الذي سيتولى حراسته، سواء تعلق الأمر بالممتلكات أو الأشخاص، لأن هذه المهنة مثلها مثل مهنة رجل الأمن العام، أي الشرطة، لكن لها حدود في نطاق عملها". جدير بالذكر أن المغرب يشهد، خلال احتفالات رأس السنة الجديدة من كل عام، توافد العشرات من مشاهير العالم، في الفن، والرياضة، والسياسة، على مدنه السياحية، بالخصوص، للاحتفال بهذا الحدث، الذي يستنفر قوات شركات الحراسة الخاصة، والأمن العام، على حد سواء.