«نقوم بالإشراف على ضمان الأمن في الفنادق والمطاعم ونشرف على تنظيم المؤتمرات والندوات ونحن من يتولى الإشراف على دورات مهرجان السينما الدولي الذي تحتضنه سنويا مدينة مراكش، نشغل قرابة 650 شخصا وشعارنا «السرعة والكفاءة»، والعمل يلزم بارتداء سروال أسود وقميص أبيض وربطة عنق «فراشة»، وسترة عليها العلامة التجارية للشركة، أما التوفر على وسائل الاتصال فهو ضروري»، تشرح عاملة في شركة «بلاك ووتر» الدولية التي اختارت مدينة مراكش لإنشاء فرع لها في المغرب. وبحسب هذه الموظفة فإن فرع الشركة الأمريكية في المغرب يوظف أشخاصا يتم انتقاؤهم بعناية، وتعطى الأولوية للبنية الجسمانية وسرعة التصرف، ويخضع المرشحون لاختبارات مدققة كما يخضع المقبولون لتكوين قبل تفريقهم على فنادق مدينة مراكش، ويساهمون في تأمين سلامة الأشخاص المشاركين في الندوات. و تعمل»بلاك ووتر» في المغرب منذ سنة 2004 في قطاعات مختلفة مثل مراقبة مواقف السيارات، ومحطات ومستودعات في العقارات والإشراف على الأمن والاستقبال، وفي النوادي الليلية وسلامة المباني وقطاع البستنة والتنظيف. وحسب مصدر يعمل بفرع المغرب، فإن «بلاك ووتر» تتوفر على فرق تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة وطيلة أيام الأسبوع، ومن ضمن مجالات عملها السهر على تأمين المؤتمرات الكبرى وخفر الشخصيات المهمة التي تزور المملكة والتي تستدعي حماية خاصة. وتشير المعطيات المتوفرة عن نشاط «بلا ووتر» إلى أن عقلية الفريق هي التي تحدد استراتيجية العمل والتنسيق بين الطاقم المشرف على حراسة البنايات والمؤسسات، إذ يباشر العامل بمجرد التحاقه بمركزه إجراءات التحقق من إغلاق أو فتح الأبواب، ووضع بطاقة المدخلات والمخرجات والتأكد من المعدات ومن سلامة تشغيل الأجهزة. وتحرس الشركة بعض المتاجر الكبرى والفنادق والمباني السكنية والصناعية والكازينوهات، وتوظف شاشات للمراقبة بالفيديو والهواتف والتخاطب اللاسلكي أما حمل السلاح فغير مسموح به لطاقم الشركة في المغرب. كما توظف»المياه السوداء» حراس أمن خاصين بكلاب مدربة لتوفر الحماية ضد الأفعال الكيدية.