في مبادرة لافتة، أجمع الطلبة الأفارقة في كونفدرالية الطلبة الأفارقة بالمغرب، على دعم الوحدة الترابية للمغرب، في ندوة نظمت بكلية الحقوق بالمحمدية، وشكلت فضاء للتفكير في وضع آليات لدعم ومساندة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية على مستوى إفريقيا. فبعدما دافع رشيد ماتي، من نيجيريا، عن مفهوم السيادة الوطنية التاريخية منذ الإمبراطورية الشريفية منذ مئات السنين، قال إن مقترح الحكم الذاتي الموسع يعتبر المخرج من المكائد الاستعمارية التي حيكت دوما حول المغرب للنيل من وحدته الترابية. واقترح ماتي عددا من الآليات لدعم المقترح المغربي على مستوى إفريقيا، من بينها عقد لقاءات تواصلية، وتنظيم ندوات إعلامية وفكرية وثقافية، وتنظيم رحلات إلى البلدان الإفريقية، وإغناء المكتبات والخزانات بالمؤلفات والكتب حول تاريخ المغرب وثقافته، إضافة إلى إحداث لجان إفريقية للتضامن مع الوحدة الترابية للمغرب. أما الطالب الباحث، سيدي محمود وانغارا، من مالي، فتطرق إلى مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مبرزا مميزاته، وردود الفعل الوطنية والدولية حوله، وقال إن المبادرة المغربية حظيت بدعم دولي، وبإجماع وطني، مؤكدا أن الحكم الذاتي يعد أفضل مخرج لطي النزاع الذي عمّر نحو 30 عاما. يذكر أن عدد الطلبة المغاربة في المغرب برسم السنة الدراسية الحالية يبلغ نحو 7800 طالب، منهم 7100 يحصلون على منحة دراسية من المغرب، وحسب وثيقة رسيمة، فإن المغرب استقطب خلال هذه السنة أزيد من 1500 إطار إفريقي، بمنحة تشمل 52 بلدا إفريقيا، يتلقون تدريبات في مختلف التخصصات والميادين بمختلف المدن المغربية.