أكد محمد بلعوشي مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن مجموعة من المناطق المغربية، ستعرف اضطرابات جوية، اليوم الخميس وغدا الجمعة. وأشار بلعوشي، في اتصال مع التجديد، أن ليلة الأربعاء الخميس ستشهد أولى بوادر التغيرات الجوية من الاستقرار إلى الاضطراب. وأضاف، أن أهم التساقطات سيشهدها يوم الخميس 31 دجنبر 2009، وستكون مصحوبة بعواصف رعدية، ورياح قوية .وحول أسباب هذا الاضطراب، أوضح بلعوشي، انه ناتج عن المنخفض الجوي الذي يوجد فوق إسبانيا والبرتغال، والذي تمتد أطرافه حتى المناطق المغربية. من جهته أشار والي جهة سوس -ماسة- درعة، خلال اجتماع عقده أول أمس الثلاثاء بمقر قيادة جماعة إيموزار إداوتنان إلى أن حجم كمية الأمطار التي تهاطلت على المنطقة، بلغ في ظرف ستة أيام فقط (ما بين 18 و 27 دجنبر) حوالي 250 ملم، وهو ما يعادل المعدل السنوي لتساقط الأمطار في المنطقة. وأضاف أن هذه الكمية من أمطار الخير والبركة، ساهمت في ارتفاع معدل السدود المائية التابعة لمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لجهة سوس - ماسة - درعة إلى حدود يوم الاثنين الماضي بنسبة 70 في المائة . وخلال هذا الاجتماع قدم ممثلو الوزارات بالجهة، عروضا مقتضبة عن التدخلات التي قامت بها مصالحهم لمواجهة الانعكاسات السلبية لتساقط الأمطار على المنطقة، وذلك لتلبية حاجيات المواطنين خاصة ما يتعلق منها بانقطاع الماء وبعض الطرق الوطنية والمحلية وفيضان بعض الأودية. ولم يفت هؤلاء المسؤولين الإشارة إلى الآثار الايجابية لهذه التساقطات المطرية التي لم تعهدها المنطقة منذ أمد طويل خاصة ما يتعلق منها بارتفاع حجم المياه المخزنة في السدود بنسبة 138 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية (538 مليون متر مكعب مقابل 266 مليون متر مكعب) بالإضافة إلى ارتفاع منسوب الأودية والعيون لدرجة أن شلال إيموزار اداوتنان، أصبح يضاهي في حجم تدفقه شلال أوزود باقليم أزيلال، على حد تعبير ممثل وكالة الحوض المائي. وفي رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين، أشار وزير النقل والتجهيز كريم غلاب، الثلاثاء الماضي، إلى أن الوزارة تخصص سنويا حوالي 100 مليون درهم في المواسم الشتوية العادية لإصلاح أضرار الفيضانات وحذف نقط الانقطاع بالطرق. وأوضح غلاب، في رده حول الأضرار التي أصابت العديد من الطرق جراء الفيضانات الأخيرة، وبرنامج الوزارة لإصلاح الطرق المتضررة، انه تم خلال السنة الجارية إضافة اعتماد مالي بلغ 200 مليون درهم خصصت لأشغال إصلاح الطرق هي في طور الانطلاقة.وأشار الوزير إلى وضع برنامج استثنائي مستعجل لإصلاح هذه الأضرار حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر ب400 مليون درهم برسم القانون المالي ,2010 منها 204 مليون درهم في إطار ميزانية الوزارة و196 مليون درهم من الصندوق الخاص بمحاربة آثار الكوارث. يذكر أن التساقطات المطرية الاخيرة التي شهدها المغرب، خلفت 5 قتلى بمدينة أكادير، وقتيلين في إفران، وقتيل واحد بتازة. كما شهدت مجموعة من المدن، انهيار بعض المباني خصوصا بالبيضاء، وفيضانات اكتسحت مدينة المحمدية التي عانت من واد المالح. كما شهدت مدينة طنجة، عدة مشاكل تقنية ولوجيستيكية.وحسب مصادر التجديد، فقد ارتفع منسوب المياه ب قنوات التصريف السائل داخل المدينة، وانغمرت ملتقيات الطرق بالمياه، مما أدى تعطيل حركة السير والمرور.حيث شهدت هطول أمطار غزيرة شملت مختلف مناطق المدينة البوغازية، وهو الأمر الذي أثار تخوفا لدى الساكنة من تكرار تجربة السنة الماضية خصوصا فيضانات 23 أكتوبر .2008