أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء مساء يوم الجمعة 25 دجنبر 2009 أعمال مركز الدراسات القرآنية بمحاضرة ألقاها الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة، في موضوع نحو منهجية معرفية للدراسات القرآنية. وأوضح الدكتور عبادي أنه تم التفكير في إنشاء هذا المركز، من أجل استئناف البحث المنهاجي التدبري للقرآن المجيد، مبرزا أن هذه المؤسسة التي ستعمل على إنماء الاهتمام البحثي بالدراسات القرآنية تتوخى، على وجه الخصوص، إبراز كونية القرآن الكريم، وتشجيع الدراسات العلمية التي تعنى بمفاهيمه ومصطلحاته، وتعميق البحث في محدداته وإنماء العقل الإنساني، لا سيما العقل المسلم. وأكد الأمين العام للرابطة في محاضرته على أن القرآن الكريم فيه حرص كبير على بناء مفاهيم نورانية انطلاقا من البنائية القرآنية، وهو نفس الحرص الذي يظهر في السنة النبوية، التي عملت على تجلية كل ذلك فهما وتنزيلا، مبرزا أن القرآن الكريم يختص بنظام مفاهيمي فريد في دلالاته وسياقاته، وبرؤية شاملة مستوعبة للكون والإنسان وللحياة والأحياء. مشددا على الحاجة الماسة اليوم إلى القيام بما سماه الكدح التدبري للقرآن المجيد وعدم الاقتصار على منهج الخطف والعثور العشوائي البعيد عن مواصفات البحث العلمي الجاد. تجدر الإشارة إلى أن مركز الدراسات القرآنية سيعمل على إنماء الاهتمام البحثي بالدراسات القرآنية المنهجية، مستهدفا على وجه الخصوص إبراز كونية القرآن الكريم وتشجيع الدراسات العلمية التي تعنى بالمفاهيم والمصطلحات القرآنية، إلى جانب التعاون مع الجامعات العالمية خاصة أقسام الدراسات الإسلامية ومراكز البحوث العلمية. وسيعمل المركز على تحقيق هذه الأهداف باعتماد مجموعة من الوسائل منها عقد ندوات ومؤتمرات، وإنشاء مكتبة مختصة في الدراسات القرآنية بمختلف اللغات الحية، وإنشاء موقع إلكتروني، وإصدار مجلة دورية علمية.