بلغ عدد المصابين بالجلالة أو تعتم عدسة العين بالمغرب إلى نحو 500 ألف مريض ينتظرون عملية جراحية تعيد لهم بصرهم. وحسب إحصاءات لوزارة الصحة، فإن عدد المصابين يتزايد ب50 ألف حالة جديدة كل سنة بسبب الجلالة، 70% منهم أعمارهم بين 30 و40 سنة، وتتطلب تكلفة العلاج حسب أطباء مغاربة ما بين 5 آلاف إلى 8 آلاف درهم. وبينما يتزايد عدد الإصابات ب50 ألف حالة جديدة كل سنة، فإن الإحصاءات حول هذا المرض، تفيد أن عدد العمليات الجراحية التي تنجز سنويا بين كل القطاعات(العام، الخاص، الجامعي، العسكري)، لا تتجاوز 40 ألف حالة، أي بمعدل عملية جراحية واحدة لكل طبيب خلال كل أسبوع، علما أن عدد أطباء جراحة العيون في المغرب يصل إلى نحو 740 طبيب جراح في كل القطاعات. وتفيد المعطيات أن هؤلاء الأطباء المغاربة يوجد 80% منهم بمحور الرباط والدار البيضاء، وبالمقارنة فإن عدد المتخصصين في جراحة العيون بالجزائر يصل نحو 1200 متخصص، فيما تتوفر تونس على 500 طبيب لأمراض العيون، علما أن تونس عدد سكانها لا يتجاوز 8 ملايين نسمة. على أن العلاج لهؤلاء المصابين من خلال عملية جراحية يكون غير كاف، بسبب أن العديد من المرضى هم ضحايا تعفن أو جرح في القرنية يحتاجون إلى إجراء عملية جراحية لزراعة القرنية، هذه الأخيرة التي تكلف المريض ما بين 6 آلاف حتى 9 آلاف درهم. غير أن الصعوبة البالغة هي الحصول على قرنية أولا، إذ يحتكر مستشفى الشيخ زايد عملية الاحتكار من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بتكلفة تقدر ب 1000 دولار للوحدة، وينتقد الأطباء المغاربة هذا الاحتكار، لكون استيراد القرنية من دول قريبة مثل اسبانيا أو تونس يمكن أن يخفض تكاليف العملية كثيرا، خاصة على المحتاجين والفقراء المصابين بهذا الداء. وتتمثل الصعوبة أمام هؤلاء المصابين في كون أن الأمراض التي تعوض عنها الوكالة الوطنية للتامين الصحي، وهي 41 مرضا، ليس من بينها ضعف البصر أو الجلالة، الذي يعتبر السبب الأول للعمى بالمغرب.