لدي مشكله مع زوجي وهي عدم احترامه لي وتسفيهه لرأيي في كل شيء حتى أمام الناس وعدم اكتراثه لأحاسيسي ومشاعري وعدم اهتمامه بي كزوجة أو كشخص أمام الناس مع العلم أنه يحترم جميع الناس حتى أفراد أسرته، أخته وأمه وأن هذا الأسلوب لا يستخدمه سوى معي أنا إلى أن أصبحت اكره لقاء الناس وأخجل منهم. حتى إن التأثير أصبح ظاهرا علي في ملاقاتي للناس أتحدث أحيانا كثيرة وأثناء الحديث أتأتأ في الحديث أو أكون مترددة جدا في الحديث وعندي شعور دائم أنه لا أهمية لحديثي ولا لرأيي في أي موضوع مع أي شخص لأن وجودي مثل عدمه وأصبحت أخشى أن ينتقل ذلك الشعور لأولادي ويصبحوا مثلي عندهم شعور بالنقص وعدم القدرة على التفاعل والتعامل مع الأشخاص الآخرين. أعينوني ماذا أفعل لأعود كما كنت اجتماعية ومحبه للناس والحديث معهم بثقة كما كنت قبل الزواج وأعانني الله على ما أنا فيه ولكم جزيل الشكر. لا تنتظري من الآخر أن يقدرك وأنت تحسين بعقدة النقص وعليكم السلام ورحمة الله ، الأخت الفاضلة أحييك أولا على جرأتك في طرح هذا الموضوع المهم والذي يعاني منه كثير من الأزواج مع الأسف الشديد. سأكون معك صريحا لعل الصراحة تنفع في مثل هذه المواقف بل في كل المواقف.. تسألين ماذا يجب عليك أن تقومي به؟ أقول لك أختي الكريمة أن هذه النتيجة التي وصلتي إليها هي نتيجة طبيعية لمسارك الزواجي، أنت كما يتبين من الرسالة السبب في تقزيم ذاتك وشخصيتك اتجاه الزوج، بل وستلاحظين ذلك إذا استمررت في نفس المسار اتجاه أبنائك. تقدير الناس لنا واحترامهم لنا يتأتى بشكل أساسي من تقديرنا واحترامنا لذواتنا، لا تنتظري من الآخر أن يقدرك وأنت تحسين بعقدة النقص وعقدة الدونية وعدم الأهمية، فهذا الإحساس سيؤدي بك كما هو الحال الآن إلى هذه النتيجة التي تشتكين منها. نصيحتي إليك أختي الفاضلة: راجعي مسارك الزواجي والتربوي بشكل جدري يبدأ من معرفتك الدقيقة بذاتك وبنفسك وبسلبياتك وايجابياتك بنقاط القوة فيك ونقاط الضعف فيك، واجعلي هذه المراجعة نقطة بداية لإثبات الذات فأنت فيك كما في أي إنسان من جوانب القوة الشيء الكثير لا تكوني في الأسرة ( كعبد) ينفذ ويتحمل أو كشمعة تضيء وتذوب فما خلقنا لذلك ولكن خلقنا لكي نكون إنسانا كاملا مكتملا له ذاته وله شخصيته. أختي الفاضلة الثقة بالنفس ومحاربة الشعور بالنقص كلها أشياء ممكنة إذا توفرت الإرادة ووضعت نقطة البداية سيتغير كثير من الأمور من حولك كما قال أحدهم : من قاد ذاته قاد العالم. طالعي أكثر في هذا المجال فهو متوفر، واستشيري ولا تستسلمي للضعف فأنت أقوى من ذلك وستجدين أن زوجك وأبناءك ومحيطك سيتغيرون كثيرا من حولك، كما أنصحك بالانفتاح أكثر على الأصدقاء والأنشطة العامة التي تقوي جانب الشخصية ولا تكوني كمن أقفل على نفسه غرفة مظلمة ويسب فيها الظلام. وتمنياتي لك بالنجاح وأنت إن شاء الله أهل لذلك.