أكد عبد الله باها رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في رد الفريق على خطاب السيد الوزير الأول أمس الخميس على تثمين "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دعت إلى اعتماد مقاربة مندمجة فإننا نسجل أنها قد جاءت كي تعكس عجز العمل الحكومي عن الاستجابة لتطلعات المواطنين وحاجيات الفئات والجهات الأكثر فقرا والأشد تهميشا، كما جاءت لتكشف عقم المقاربة الحكومية وطابعها التجزيئ المحكوم باعتبارات وحسابات حزبية في مواجهة المشكلات في شموليتها وتعقدها". وسجل في كلمته "تفاقم ظاهرة الغياب المتكرر للوزراء عن الجلسات العامة، وكذا ضعف الاستجابة لطلبات انعقاد اللجان وضعف مصداقية كثير من الإجابات على أسئلة السادة النواب سواء الشفوية أو الكتابية ناهيك عن بدعة التدخل في مضمون أسئلة النواب الكتابية في مخالفة صريحة لاختصاصات الحكومة". كما انتقد "السكوت غير المبرر للحكومة عما تعرض له القرآن الكريم من تدنيس". وأبرز أن "العمل الحكومي لا يرتكز على مخطط وطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يعني أنه منطقيا لا تحكمه اختيارات كبرى واضحة ورؤية تنموية مندمجة، وهو ما يؤدي حتما إلى تشتيت الجهود وهدر الإمكانات وتضييع للفرص وهو ما عجل بطرح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. إننا نتساءل السيد الوزير الأول عن المرجعية التي اعتمدتموها في الحصيلة التي قدمتم في خطابكم ومدى علاقتها بالمخطط الخماسي للمرحلة من 2000 إلى ,2004 حيث لم تقدموا أي مؤشرات مرتبطة بمدى إنجاز هذا المخطط؟" وبعد تشخيصه لأزمة الحكومة واختلالاتها تساءل "حول قدرة هذه الحكومة لإنجاز ومتابعة وتنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي دعا إليها جلالة الملك".