نظم أزيد من 1000 مستخدم بشركات النقل الحضري السابقة وقفة احتجاجية صباح الخميس 3دجنبر 2009 أمام ولاية الرباط، وذلك للاحتجاج على عدم توصلهم بأجور الشهر السابق، وبسبب البطالة التي صارو يعيشونها بعد استغلال الشركة الجديدة فيوليا نقل خطوط النقل الحضري بجهة الرباط. وأكد بعض المستخدمين في اتصال بالتجديد أن العديد من الأسر تعيش الفقر بعد تشريدها بسبب قرار توقيف الشركات التي كانت تعمل بها دون مراعاة حالة المستخدمين وأسرهم. من جهة أخرى، يشتكي المستخدمون الذين لا يعرفون إلى حدود اليوم مصيرهم من الديون التي تثقل كاهلهم، ومسؤولية البيوت المفتوحة بهذه الوظيفة بعد تجاهل الجهات المعنية لوضعيتم التي تزداد سوءا يوم بعد يوم. من جهتهم، لازال المواطنون يتكبدون مشاق الوصول إلى عملهم أو بيوتهم منذ أكثر من شهر، وبالرغم من الاحتجاجات المتواصلة بكل جهة الرباط بسبب التعثر الذي عرفه تدبير قطاع النقل الحضري، إلا أن الجهات المعنية ظلت صامتة دون تقديم حلول من شأنها الحد من هذه الأزمة. وكان فريق العدالة والتنمية قد برمج يوم الأربعاء 2 دجنبر 2009 سؤالا لوزير الداخلية، شكيب بنموسى الذي غاب عن الجلسة، يسائله فيه عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، وإلزام الشركة المعنية باحترام التزاماتها المنصوص عليها في التعاقد حول تدبيرها لقطاع النقل الحضري؟ وجاء في معرض السؤال أن المواطنين استبشروا خير بنبأ تفويض تدبير هذا القطاع لشركة جديدة وفق تعاقد جديد بين السلطات المحلية والشركة المعنية، بعد تردي وضعية النقل الحضري بالقطب الحضري الرباطسلا خ الصخيرات تمارة، غير أنه وبحلول فاتح نونبر 2009 موعد انطلاق تدبير الشركة الجديدة للقطاع، عانى المواطنون المستعملون لوسائل النقل الجماعي، وخاصة الطلبة والموظفون والمستخدمون وذوو الدخل المحدود من الأمرين، إذ برزت مشاكل أكبر من السابق كقلة الحافلات وانعدام ظروف الأمن والراحة وارتباكات في الولوجية والرقابة والسرعة والدقة والالتزام بمواعيد الحافلات. ومن جهتها، أكدت فاطمة الزهراء أوزال، المسؤولة الإعلامية عن شركة فيوليا نقل، أن هذه الأخيرة ملتزمة بالعقد الذي وقعته مع ولاية الرباط، نافية في تصريح لالتجديد أن تكون شركة ستاريو قد شغلت مستخدمين عن طريق ءخءذ، موضحة أن فيوليا نقل شغلت 3200 مستخدما كانوا بالوكالة السابقة للنقل الحضري، ومجموعة من الشركات المساهمة حكم، وبوزيد وبعض المستخدمين من الشركات القديمة على قدر احتياجات الشركة. وعن أزمة النقل بسبب عدم وفرة الأسطول، أكدت أوزال أن الشركة تعمل على إيجاد حلول لهذا الأمر في القريب. من جهة أخرى، وبالرغم من الاتفاقية التي وقعتها شركة ستاريو، وولاية الرباط مع ممثلي شغيلة الشركات السابقة لإدماجهم للعمل بالشركة الجديدة، أبدى بعض العمال في اتصال بالتجديد تخوفهم من أن تبقى الاتفاقية حبرا على ورق، لاسيما وأن العدد الذي تحتاجه الشركة الجديدة يقدر ب3200 مستخدم في حين يتعدى عدد الشغيلة 4000 فرد.