تعتزم مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالدارالبيضاء تنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 3 دجنبر 2009 أمام ولاية الأمن بالدارالبيضاء احتجاجا على الأوضاع الأمنية التي تعرفها المدينة في الآونة الأخيرة. وتؤكد الجمعيات الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية، منظمة التجديد الطلابي وجمعية كشافة المغرب وشبيبة العدالة والتنمية، أن الاحتجاج يأتي بعد استفحال ظاهرة الإجرام في أحياء ودروب وشوارع مدينة الدارالبيضاء دون أن تتخذ السلطات المعنية أي إجراءات لمكافحتها، واعتبر عبد اللطيف تغزوان، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بفرع الدارالبيضاء، أن تصعيد الاحتجاج قرار يعود إلى بيان أصدرته المنظمة قبيل شهور حول الوضع الأمني أمام الكليات، مضيفا في تصريح لجريدة التجديد أن ما شهدته مدينة الدارالبيضاء قبيل العيد من انفلات أمني مهول تصاعدت معه ظاهرة الجريمة العلنية هو ما دفع إلى تحديد هذا الوقت بالذات. وكان رشيد بريمة أحد أعضاء منظمة التجديد الطلابي قد تعرض ليلة الخميس الماضي إلى اعتداء فقد على إثره بصره بعينه اليسرى وأصيب بكسر وصف بأنه خفيف على مستوى رأسه، من قبل لصين يمتطيان دراجة نارية من نوع بيجو 203, بالطريق المؤدية إلى القريحة بتقاطع شارع المنظر العام بمقاطعة عين الشق، عندما باغتا بريمة وهو يجري مكالمة هاتفية بعد خروجه من مسجد لعتيق حوالي الساعة الثامنة ليلا، ونقل رشيد بريمة وهو في حالة غيبوبة تامة إلى مستشفى أبو وافي ثم إلى مستشفى 20 غشت، ثم حول إلى مصحة المدينة بعد تأخير موعد إجراء العملية الجراحية المستعجلة. وكانت الأرقام التي تخص الجريمة القانونية (الجريمة التي تصل إلى علم مصالح الشرطة) بحسب إحصائيات الإدارة العامة للأمن الوطني، قد أبرزت أنه في الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2008, بلغ عدد القضايا المسجلة 59881, والقضايا التي تم حلها 54053, أي ما يمثل 7485 جريمة في اليوم، بما يشير إلى أن هناك جريمة لكل 11846 نسمة، وإحصائيا فقد انخفضت نسبة الإجرام بنسبة 21,29 - في المائة، مقارنة مع إحصائيات يناير - غشت 2007, بحيث بلغ عدد القضايا المسجلة 68763, والقضايا التي تم حلها 59425, غير أن الجمعيات المنظمة تشكك في هذه الأرقام وفقا لما يثبته الواقع الأمني بالدارالبيضاء من ارتفاع للجريمة.